وقالت لين سانتيري، المتحدثة باسم مكتب الحاكم العام لقناة CTV News أمس الأربعاء: "نأسف بشدة لمنح بيتر سافارين وسام كندا عام 1987، ونعتذر بشدة لمواطني كندا عن أي ضيق أو ألم قد يكون تسبب فيه هذا القرار".
ووفقا لـ CTV ، فقد شغل سافارين منصب مستشار (الرئيس الرمزي) جامعة ألبرتا وكان يتزعم أيضا "المؤتمر العالمي للأوكرانيين"، وتشير سيرة حياته المنشورة على موقع الجامعة الإلكتروني إلى "خدماته من أجل تنمية التعددية الثقافية في كندا".
وتبين لاحقا أن سافارين خدم في فرقة "غاليسيا" خلال الحرب العالمية الثانية وهرب بعد ذلك إلى كندا، مثل ياروسلاف هونكا المحارب الآخر من فرقة "غاليسيا" الذي أثار حضوره لخطاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فضيحة كبرى في كندا والعالم.
تم الكشف عن تفاصيل سيرة حياة سافارين بفضل تحقيق أجرته مجلة Forward الأمريكية، التي تبحث عن الملفات المثيرة لاهتمام المجتمع اليهودي.
وتم إلغاء قرار منح سافارين الوسام عام 2017. ووفقا لـ CTV News، فإن هذه الخطوة يمكن اتخاذها عند اكتشاف معلومات سلبية غير معروفة سابقا عن الحائز على الوسام، لكن في حالة سافارين، تم اتخذ القرار بسبب وفاته.
في 22 سبتمبر، تمت دعوة ياروسلاف هونكا البالغ من العمر 98 عاما إلى البرلمان الكندي بمناسبة زيارة زيلينسكي، حيث تم تقديم هونكا للجمهور المصفق له، على أنه "محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس" و"بطل أوكراني وبطل كندي"، لكن تبين أنه في الواقع عضو سابق في فرقة "غاليسيا" لقوات "إس إس"، والتي تورطت في ارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاك.
وقدم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في وقت لاحق اعتذارا عن الحادث.
المصدر: "نوفوستي"