وقال ديريباسكا في حديث لصحيفة "Financial Times": "كنت أشك دائما في العقوبات - وهي السلاح المعجزة، كما يؤكده الألمان – واستخدام النظام المالي كسلاح، وأداة لإجراء مفاوضات... إنه نوع من أدوات القرن التاسع عشر. ولا نرى أنها فعالة في القرن الحادي والعشرين".
وعبر رجل الأعمال عن اعتقاده بأن الأعمال التجارية الخاصة في روسيا تمكنت من التكيف مع ظروف العقوبات وتبين أنها "مرنة"، مذكرا أنه كان يتوقع أن "ينهار" الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات بنسبة ما يصل إلى 30%، في حين تضرر الاقتصاد الروسي، وفق تقييماته بنسبة "أقل بكثير".
وأشار ديريباسكا إلى أن القطاع العام الروسي يتغلب أيضا على العقوبات، حيث تستثمر الحكومة بنشاط في مؤسسته وتزيد من قدرتها.
وأوضح: "عرفت بدهشة اليوم أن الراتب في بعض مصانعهم (الحكومية) هو نفس الراتب (في الشركات) التي أسستها في نفس المنطقة... لديهم المال وسيقومون بتعيين الموظفين وسيتنافسون".
كما شدد الملياردير على أنه لا يمكن للعقوبات وقف النزاع في أوكرانيا، متابعا: "إن الثقة بأن العقوبات ستوقف (الصراع)... أو تقربنا بطريقة أو بأخرى من إنهائه... لا. نحتاج إلى حل آخر".
وشددت الدول الغربية عقوباتها ضد روسيا بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأدى تعطيل سلاسل التوريد إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة. صرحت روسيا أكثر من مرة أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها على روسيا منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد. وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سابقا أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم حياة الملايين من الناس.
المصدر: نوفوستي