وفي تعليقها على تقارير تناقلتها مواقع أرمنية على شبكات التواصل الاجتماعي تتهم الجيش الأذربيجاني بشن هجوم على ستيباناكيرت اليوم الخميس، قالت الدفاع الأذربيجانية "ننفي هذه المعلومات بشكل قاطع"، ووصفتها بأنها غير صحيحة ومضللة.
وأفادت تقارير إعلامية بسماع أصوات طلقات نارية وبعض الانفجارات في ستيباناكرت اليوم الخميس، رغم اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء بين باكو وقوات الأرمن بعد عملية عسكرية خاطفة شنها جيش أذربيجان، وانطلاق مباحثات بين الطرفين في مدينة يفلاخ الأذربيجانية تهدف الى إعادة دمج سكان قره باغ تحت سيادة أذربيجان.
وذكرت وكالة "أذرتاج" أن وفد باكو في المفاوضات ضم رامن محمدوف المسؤول عن الاتصالات مع السكان الأرمن القاطنين في قره باغ، وبشير حاجييف نائب المبعوث الخاص للرئيس الأذربيجاني إلى أراضي منطقة قره باغ الاقتصادية المحررة من الاحتلال (باستثناء محافظة شوشا)، وإلكين سلطانوف الموظف في مكتب المبعوث الخاص.
وحسب الوكالة، فإن السكان الأرمن في قره باغ مثلهم سرغي مارتيروسيان وديفيد ملكوميان، وشارك في الاجتماع ممثل عن قوات حفظ السلام الروسية.
وأشار ممثلو روسيا في مركز حفظ السلام الروسي التركي إلى أن أجواء إيجابية سادت مفاوضات يفلاخ، مؤكدين أنه لا أحد يتدخل في عمل قوات حفظ السلام.
ونقلت وكالة "نفوستي" عن مسؤول في قوات حفظ السلام الروسية: "نعمل بشكل وثيق مع الجانبين الأذربيجاني والتركي. لا أحد يخلق عقبات في عملنا، بل على العكس، يقدم الجميع أقصى قدر من المساعدة.. هناك تفاهم متبادل كامل ومساعدة متبادلة".
وكانت أذربيجان أطلقت الثلاثاء ما أسمته "إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، بهدف نزع سلاح القوات الأرمنية وانسحابها والعودة إلى "الأراضي المحررة من الاحتلال"، في عملية وصفها الجانب الأرمني بأنها "عدوان" هدفه التطهير العرقي.
والأربعاء، أعلنت سلطات جمهورية قره باغ غير المعترف بها عن توصل الطرفين إلى وقف كامل للأعمال العدائية بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
تضمن الاتفاق حل جيش قره باغ ونزع سلاحه وانسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمنية من منطقة انتشار قوات حفظ السلام الروسية. كما اتفق الطرفان على مناقشة قضايا إعادة الاندماج وضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ في اجتماع في يفلاخ الخميس، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
المصدر: وكالات