جاء ذلك فيما ذكرته وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، حيث يشير التقرير إلى أن السفير الروسي استمع "باهتمام" إلى موقف الحكومة الكورية الجنوبية، ووعد بنقله "بدقة" إلى الحكومة الروسية. وبحسب الخارجية الكورية الجنوبية، فقد استدعى السفير الروسي نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشانغ هو جين، الذي كان سفيرا سابقا لدى روسيا، ونقل إليه موقف سيول "الصارم" فيما يتعلق بمباحثات التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، وطالب بالامتثال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن "التداعيات السلبية" لزيارة كيم جونغ أون على العلاقات الكورية الجنوبية الروسية.
وكان المبعوث الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد قال في وقت سابق إن روسيا "ستواصل تطوير اتصالاتها الثنائية مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، ولا توجد قرارات لمجلس الأمن الدولي تحظر ذلك". ووفقا له، فإن خبراء لجنة العقوبات بمجلس الأمن لا يؤكدون أيا من التصريحات حول نقل بيونغ يانغ المزعوم للأسلحة إلى روسيا.
وبشأن التعاون الصناعي العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقائه زعيم كوريا الشمالية، بأن "هناك بعض القيود التي تلتزم بها روسيا، إلا أن هناك أشياء بإمكاننا الحديث بشأنها، وهناك إمكانيات. تتمتع روسيا بالاكتفاء الذاتي، لكن هناك فرص نهتم بها ونناقشها في إطار القواعد الحالية".
من جانبه صرح نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، ردا على سؤال الصحفيين، بأن الجانب الروسي مستعد لتزويد زملائه في كوريا الجنوبية بـ "المعلومات المتوفرة" حول نتائج الزيارة "إذا أرادوا ذلك". وشدد على أنه، وعلى الرغم من انضمام كوريا الجنوبية إلى العقوبات ضد روسيا، إلا أنها تظل شريكا تجاريا لروسيا، ولدى البلدين "مصالح مشتركة فيما يتعلق باستقرار الوضع في شمال شرق آسيا وشبه الجزيرة الكورية"، مشيرا إلى أن الاتصالات عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين مستمرة.
المصدر: نوفوستي