جاء ذلك في حديث للوزير مع صحيفة Heute النمساوية، حيث تابع أنه، وعلى الرغم من العاطفية، يجب على المرء الحفاظ على الشعور بالتناسب والبراغماتية، فروسيا "لن تختفي من خريطة العالم، وستظل أكبر جار جغرافي لأوروبا".
وردا على سؤال ما إذا كان "من الطبيعي أن يمنح وزير الخارجية الروسي منصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أجاب شالنبرغ بالإيجاب، وقال: "في نهاية المطاف، لا يمكننا التعاون فقط مع سويسرا وليختنشتاين، والعالم ليس أبيضا وأسود فقط، وعلينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار. نحن بحاجة إلى روسيا، ونحتاج إلى الصين. فقط تذكروا المعركة ضد تغير المناخ".
وتابع الوزير أنه بنفس الطريقة "نحتاج إلى منصات مثل الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتلك لم تكن يوما أندية لأعضاء متشابهي التفكير".
في الوقت نفسه، وتعليقا على سؤال الصحفي حول ما إذا كان من الممكن العودة إلى الوضع المعتاد، إذا ما حدث تغيير في السلطة في روسيا، قال شالنبرغ إن هذا "مستحيل"، متابعا: "بالطبع، فالوضع لم يعد كالمعتاد. ولكن، ومع كل المشاعر المفهومة، يجب علينا الحفاظ على الشعور بالتناسب والبراغماتية، فروسيا لن تختفي من خريطة العالم، وستظل أكبر جار جغرافي لأوروبا. ويجب ألا نخطئ في تشكيل العالم والتفكير بالتمني، ودفع دول مثل الصين أو روسيا وغيرها لكي تتحول إلى (أشباح)، ومحاولات (حذفهم). قد ينجح ذلك على تويتر، ولكن ليس في العالم الحقيقي".
وفي سؤال للوزير حول السبب في عدم إغلاق النمسا سفارتها في موسكو أبدا، أشار شالنبرغ إلى أنه لا يؤيد إغلاق السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية، وقال إن هذا سيكون "نهجا خاطئا"، فالسفارات المحلية هي "أعيننا وآذاننا في العالم، فإذا أغلقناها الآن، سنترك المواطنين النمساويين، الذين يعيشون في الخارج، لمصيرهم. وأعتقد أنه، لا سيما في أوقات الأزمات، من الضروري أن يكون هناك تمثيل لنا".
على الرغم من ذلك، اعترف الوزير بعدم وجود أي اتصالات بينه وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تابع: "لدينا سفارة في موسكو، والروس لديهم سفارة في النمسا. لكن، على المستوى السياسي، ليس لدي أي اتصالات مع وزير الخارجية لافروف".
المصدر: RT