وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، تعد بولندا "واحدة من أكثر الحلفاء المتحمسين لدعم أوكرانيا. ولكن حتى بين أقرب الأصدقاء، يمكن أن تنشأ صدامات خطيرة". ونوهت بأنه في أوائل أغسطس "كان هناك صدام مفتوح بين المسؤولين البولنديين والأوكرانيين".
وقال رئيس مكتب السياسة الدولية البولندي، مارسين برزيداتش، في 31 يوليو الماضي، إن أوكرانيا تلقت الكثير من المساعدات من بولندا، حيث "سيكون من الجيد أن تبدأ بتقدير الدور الذي لعبته من أجل أوكرانيا على مدى الأشهر والسنوات القليلة الماضية".
وأكدت أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ذكر في هذا الصدد بأن كلا البلدين أصبحا "درعا لأوروبا"، ولا يجب أن يكون هناك شقوق. ولكن هناك احتمالية لحدوث بعض التصدعات، بالنظر إلى أن بولندا قد سيطرت على أجزاء كبيرة من أوكرانيا في الماضي، وتاريخ البلدين معقد.
وأضافت أنه في "بولندا وأوكرانيا، لا تزال وجهات النظر مختلفة بشكل خطير" فيما يتعلق بأحداث مذبحة فولين.
وتابعت: "تعتبر أحداث فولين مهمة لأقلية صغيرة ولكنها متداولة من الجماعات القومية واليمينية المتطرفة في بولندا".
ونقلت الصحيفة عن مدير المركز البولندي للدراسات الشرقية عن فويتشيك كونونتشوك قوله "هناك قضيتان حساستان بين بولندا وأوكرانيا. الأولى هي التاريخ، وهذه مشكلة قديمة مستمرة منذ سنوات عديدة".
وأضاف أن "النقطة الإشكالية الثانية هي قضية الحبوب الأوكرانية".
وتابع: "بالنظر إلى أن المزارعين هم القاعدة الانتخابية الرئيسية لحزب القانون والعدالة الحاكم، فإن قضية الحبوب كانت مثيرة للجدل بشكل خاص في الحكومة البولندية على ضوء انتخابات الخريف المقبلة".
المصدر: تاس