ووقف المعتصمون دقيقة صمت على أرواح ضحايا هذا العدوان.
ليلة الـ8 من أغسطس 2008 استغل الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين وانشغال العالم بها، وهاجمت قواته العاصمة تسخينفال ومدنا أخرى في أوسيتيا الجنوبية وقصفتها براجمات الصواريخ، ودمرت وحرقت أكثر من 600 منزل، وقتلت المئات من المدنيين الذين يحمل بعضهم الجنسية الروسية.
واستهدف الجيش الجورجي قوات حفظ السلام الروسية في أوسيتيا الجنوبية، مما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الروس، وإطلاق روسيا "عملية إرغام جورجيا على السلام" التي خلصت في غضون خمسة أيام إلى دحر فلول ساكاشفيلي ووصول الدبابات الروسية إلى مشارف العاصمة الجورجية تبيليسي.
وفي مرحلة لاحقة من العملية، سحبت موسكو قواتها من أراضي جورجيا وأبقتها في أوسيتيا الجنوبية في قاعدة عسكرية دائمة هناك، واعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية ومعها جمهورية أبخازيا المعلنة استقلالها هي الأخرى عن جورجيا وتستضيف القوات الروسية على أراضيها كذلك.
أوسيتيا الجنوبية، وأبخازيا أعلنتا استقلالهما من جانب واحد عن جورجيا في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي، بعد أن ألحقتا بجورجيا إداريا في مرحلة سابقة من عهد الاتحاد.
المصدر: وكالات