وكتب ستون في مقال نشر على موقع القناة على الانترنت "إن نقل هذه الأسلحة يخلق مخاطر واضحة على المدنيين. ليس الآن، ولكن في المستقبل. أصداء الحرب من الذخائر الصغيرة غير المنفجرة واضحة في ساحات القتال السابقة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف المصدر نفسه أن الولايات المتحدة "تخاطر بفقدان "تفوقها الأخلاقي على روسيا" من خلال توريد الأسلحة المحظورة في معظم دول العالم. فلماذا نوفرها؟ لأن الحقائق على الأرض ليست في صالح أوكرانيا. هذا القرار إشارةٌ واضحة على أن الشؤون العسكرية لأوكرانيا لا تسير على ما يرام إطلاقا".
ويلاحظ ستون أن "الهجوم المضاد الربيعي" للقوات الأوكرانية، المعلن عنه منذ فترة طويلة، لم يبدأ في الربيع ولم يبدأ في الصيف، مضيفا أنه "من الصعب على القوات الأوكرانية الزحف على المواقع الروسية المحصنة جيدا، كما أن مخزون قذائف المدفعية التقليدية ينضب بسرعة من القوات المسلحة لأوكرانيا وحلفائها الغربيين".
وعبر المتحدث بالقول "ما نحتاجه في هذه الحالة هو "جسر الإمداد"، وهو السلاح الذي سيسمح لكييف بمواصلة القتال بينما يتم حل مشكلة نقص الذخيرة. وكان الحل هو الذخائر العنقودية من "المخزون الضخم" للبنتاغون".
ويلفت ستون إلى أن أوكرانيا تتحمل بالكامل مسؤولية المخاطر المرتبطة بتهديد المدنيين بالعناصر غير المنفجرة من الذخائر العنقودية، حيث وعدت الولايات المتحدة بمساعدة أوكرانيا على تطهير الأراضي التي استخدمت فيها هذه الأسلحة، بعد انتهاء الصراع.
ويستشهد ستون في مقاله ببيانات من مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، التي تشير إلى أن 97% من ضحايا الذخائر العنقودية في العالم من المدنيين، خاصة الأطفال.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة قررت نقل ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، الأمر الذي تعارضه الأمم المتحدة، كما أشار إلى أن كييف قدمت لواشنطن ضمانات مكتوبة بشأن استخدام الذخائر العنقودية الأمريكية مع الحد الأدنى من التهديدات للمدنيين.
من جهته، أشار السكرتير الصحفي للبنتاغون، باتريك رايدر، يوم الخميس، إلى أن الولايات المتحدة تعتزم "اختيار ذخائر عنقودية لأوكرانيا، من المفترض أنها ستشكل تهديدا ضئيلا للمدنيين".
ويمكن أن تحتوي مجموعات القنابل العنقودية على مئات الذخائر الفردية، حيث تتعثر في الهواء عند تفجيرها على مساحة عشرات الأمتار المربعة، كما أن بعضها لا ينفجر على الفور ويبقى على الأرض، مما يشكل تهديدا للمدنيين لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع. وفي عام 2008، تم اعتماد اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، التي انضمت إليها 111 دولة، ووقعت عليها 12 دولة أخرى، لكنها لم تصدق عليها بعد.
وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان، فإن نسبة العناصر غير المنفجرة كقاعدة عامة، أعلى بكثير مما هو معلن، مما يؤدي إلى وقوع إصابات بين السكان المدنيين.
المصدر: تاس