وقال ميلينشون خلال مقابلة مع قناة LCI التلفزيونية إن "السلطة السياسية لم تعد اليوم تسيطر على الشرطة، بل إن الشرطة ونقاباتها العمالية هي التي تخيف السلطة، في حين أن الشرطة نفسها هي المسؤولة عما تمر به البلاد".
ويعتقد المرشح الرئاسي السابق أن الجميع مسؤولون عن حالة "العنف الاجتماعي" السائدة في بعض الأحياء الفرنسية و"الوحشية البوليسية الممنهجة" تجاه جماعات سكانية معينة.
وفي وقت سابق، طلبت الأمم المتحدة من فرنسا أن تتصدى بجدية لظاهرة التمييز العنصري السائدة بين الشرطة على خلفية وفاة مراهق على يد رجال الشرطة وما تبعها من اضطرابات، فيما ردت وزارة الخارجية الفرنسية من جانبها، بأن الاتهامات الموجهة للشرطة غير مثبتة.
وفي صبيحة الثلاثاء، خلال مراقبة مرورية في نانتير، قتل رجل شرطة مراهقا يبلغ من العمر 17 بالرصاص لأنه "رفض الامتثال لأوامر عناصر الأمن"، وفقا لممثلي الشرطة، ما أدى إلى اشتعال البلاد بأعمال شغب، على إثر الحادثة، حيث ما تزال مستمرة منذ عدة أيام.
وأعلنت وزارة الداخلية أن المحتجين الغاضبين أضرموا النيران في حوالي 3800 سيارة في عموم البلاد، فضلا عن إحراقهم مباني للشرطة والحكومة.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد، فقد تم نهب حوالي 250 فرعا مصرفيا و200 محل بقالة وحوالي 10 مراكز تسوق.
وتنتشر قوات الشرطة الخاصة في عدد من المدن، بعد أن دعمت بعربات مدرعة وطائرات هليكوبتر، فيما اعتقل ما يقارب 3000 شخص على خلفية الاضطرابات، من بينهم عدد كبير من القصر.
المصدر: ريا نوفوستي