وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي، على التلفزيون البولندي، إن بلاده تقوم بتعزيز حدودها مع بيلاروس، وسط تقارير عن قرار مينسك استضافة يفغيني بريغوجين.
كما اعتبر الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا، أنه سيتعين على حلف شمال الأطلسي "تعزيز" جناحه الشرقي إذا استضافت بيلاروس زعيم مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة.
وجاء تصريح الرئيس الليتواني بعد ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي، خصص لبحث العصيان المسلح الذي نفذته "فاغنر".
وقال غيتاناس نوسيدا للصحافيين "إذا انتهى الأمر ببريغوجين أو جزء من مجموعة فاغنر في بيلاروس من دون خطط أو نوايا محددة، فهذا يعني أنه سيتعين علينا تعزيز أمن حدودنا الشرقية". وأضاف "أنا لا أتحدث فقط عن ليتوانيا اليوم ولكن بالتأكيد عن حلف الأطلسي ككل".
وأوضح نوسيدا أن ليتوانيا ستخصص المزيد من الموارد لأجهزة الاستخبارات لتقييم "الجوانب السياسية والأمنية لبيلاروس". كما أكد أن بلاده ما زالت تخطط لاستضافة قمة حلف شمال الأطلسي المقررة الشهر المقبل، وأن الإجراءات الأمنية المحيطة بالفعالية لا تحتاج إلى تغيير بعد الأحداث الأخيرة في روسيا.
وفي ليلة 24 يونيو، في روستوف على نهر الدون، استولت مجموعة "فاغنر" العسكرية على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية. وحدث هذا على خلفية تصريحات يفغيني بريغوجين حول مزاعم شن القوات الروسية هجمات صاروخية وبالقنابل على معسكرات الشركة العسكرية الخاصة - تم دحض هذه الادعاءات من قبل كل من وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصرفات "فاغنر" بأنها مغامرة إجرامية، وفُتحت قضية جنائية ضد بريغوجين بتهمة تنظيم تمرد مسلح.
وفي وقت لاحق، أفادت الخدمة الصحفية لرئيس بيلاروس، بأن ألكسندر لوكاشينكو أجرى محادثات مع بريغوجين، الذي وافق على اقتراحه بوقف تحركات "فاغنر" في روسيا واتخاذ المزيد من الخطوات لوقف التصعيد.
وقال السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، مساء السبت، إن بريغوجين سيغادر إلى بيلاروس، وسيتم إسقاط القضية الجنائية ضده. وقال الكرملين إن ضمان قدرة بريغوجين على المغادرة إلى بيلاروس، هو كلمة رئيس روسيا.
المصدر: وكالات