وجاءت تصريحات روسورم في المؤتمر السنوي للاتحاد الذي يجمع النخبة السياسية والاقتصادية في ألمانيا. وفي المقابل تحدّث المستشار الألماني أولاف شولتس عن تحول صناعي تقوده بلاده بأقصى سرعة عندما زار مصنعا لأشباه الموصلات أو آخر للسيارات الكهربائية، غير أن رؤساء الشركات والخبراء يحذرون من أن أوقاتاً صعبة تنتظر أكبر اقتصاد في أوروبا.
كما أنه بعد أن شهد ركودا هذا الشتاء، من المتوقع أن يُنهي الاقتصاد الألماني هذا العام في المنطقة الحمراء، لتلتحق البلاد بدول منطقة اليورو.
وإذ تتوقع الحكومة وحدها نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، إلا أن المعاهد الاقتصادية الرئيسية وصندوق النقد الدولي يقدرون تسجيل تراجع يتراوح ما بين 0,2 و 0,4 بالمئة.
يُشار إلى أنه عادت إلى الظهور في الإعلام صور تظهر ألمانيا بأنها "رجل أوروبا المريض"، في إشارة إلى الفترة الممتدة خلال العقد الأول من القرن الـ21، عندما تم وصف البلاد بهذا المسمى بسبب افتقارها إلى القدرة التنافسية وارتفاع معدلات البطالة.
لكن شولتس يفضل الإشارة إلى فترة أخرى في التاريخ الحديث، عندما عبّر في مقابلة أجراها في مارس، عن أنه مُقتنع بأن التحول المطلوب لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2045 سيسمح لألمانيا "باستعادة معدلات النمو لفترة من الزمن كما كانت في الخمسينيات والستينيات".
وعلى المقلب الآخر، ينظر أكثر من خبير بعين الريبة إلى سيناريو عصر ذهبي جديد مدفوع بانتقال الطاقة والصناعات الخضراء، إذ أن هذا التحول سيستنزف مليارات اليورو "لاستبدال مخزون موجود من رأس المال مع تكاليف أعلى بكثير". وفقا لما قاله روسورم هذا الأسبوع.
بدوره حذّر تيمو وولميرشاوسر، مدير معهد "إيفو" الاقتصادي من أنّه "إذا انخفض عدد السكان لفترة طويلة، فلن يتمكّن الناتج المحلي الإجمالي أيضا من النمو في نهاية المطاف".
وقال: "لطالما كانت روسيا المورّد الرئيسي للغاز في البلاد التي كانت تستورده بأسعار مهاودة".
المصدر: أ ف ب