وكانت شرطة كوسوفو غير المعترف بها قد احتجزت يوم أمس الأربعاء، دراغيشا ميلينكوفيتش، المشبه به من قبل بريشتينا بارتكاب "جرائم حرب" في 1998-1999، على حد تعبير الشرطة المحلية، فيما قالت عائلته للصحفيين إن شرطة ألبان كوسوفو استخدمت القوة ونفذت الاعتقال بوحشية.
نزل سكان غراتشانيتسا بعد ظهر أمس الأربعاء بأعداد كبيرة إلى الشوارع، وأغلقوا الطريق السريع احتجاجا، مطالبين بالإفراج عن مواطنهم. وقد اقتحم رجل من ألبان كوسوفو حشدا من الصرب في سيارة، ونقلت سيارة إسعاف الضحية.
وقد رفع الصرب شعار "كلنا دراغيشا ميلينكوفيتش"، و"العدالة للشعب الصربي"، و"أوقفوا تجريم الصرب".
وقال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش من قبل إنه سيذهب للقاء المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل، ولكن ليس مع "رئيس وزراء" كوسوفو غير المعترف بها، ألبين كورتي، بينما أشار فوتشيتش إلى أن بلغراد تتحدث بشأن كوسوفو وميتوهيا مع الغرب الجماعي وتتعرض لضغوط خارجية هائلة.
من جانبه قال كورتي إنه سيسافر إلى بروكسل للقاء القيادة الصربية، فيما دعا جوزيب بوريل الزعيمين الرسميين في بلغراد وبريشتينا إلى اجتماع عاجل بشأن تفاقم الوضع في الإقليم.
وكان بوريل قد دعا في وقت سابق إلى عقد جولة جديدة من المحادثات في 22 يونيو ببروكسل، ورد "رئيس وزراء" كوسوفو ألبين كورتي بأنه سينظر في الاقتراح، ثم رفض فوتشيتش التحدث إلى كورتي حتى تفرج السلطات في بريشتينا عن جميع الصرب المحتجزين.
كذلك واصل سائقو الشاحنات المحملة باللوحات الصربية والبضائع القائمة من وسط صربيا، الأربعاء، حصار طرق راسكا-كوسوفسكا-ميتروفيتشا ونيس-بريشتينا عند مدخل كوسوفو وميتوهيا بعد قرار سلطات ألبان كوسوفو حظر استيراد البضائع الصربية، ونظمت احتجاجات سلمية أمام مبنى بلديتي زفيكان وليبوسافيتش بسبب احتجاز 7 مواطنين.
وقد فرضت السلطات في بريشتينا، 14 يونيو، حظرا على جميع عمليات نقل وتوريد البضائع من وسط صربيا. وقال ألكسندر فوتشيتش إنهم يريدون ترك الصرب بدون طعام ودواء في شمال كوسوفو.
وتم تعزيز الرقابة والتفتيش على جميع السيارات التي تحمل لوحات تسجيل صربية، وأمام نقاط التفتيش عند المداخل من وسط صربيا إلى كوسوفو.
المصدر: نوفوستي