وفي بيان لها، أفادت مقاطعة الشمال الفرنسية بأن "عبد الرحيم سياح الذي صدر بحقه أمر ترحيل وزاري، تم إبعاده مساء أمس (الثلاثاء) إلى الجزائر بلده الأصلي" وذلك "بناء على توجيهات" وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
هذا وكتب دارمانان في "تويتر": "منذ عام 2017 وبفضل عمل الأجهزة (التابعة لوزارة الداخلية) تم ترحيل 850 أجنبيا متطرفا".
جدير بالذكر أنه عام 2018، تم إغلاق المسجد "المعروف بنشر السلفية الوهابية" عبر خطب تدعو إلى "الجهاد المسلح" و"العنف" ضد اليهود والمسيحيين، وفق أمر الترحيل الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس".
وفي جلسة استماع في سبتمبر أمام لجنة الترحيل التابعة لمحكمة مدينة ليل، أشارت المقاطعة إلى صلات عبد الرحيم سياح بأشخاص متطرفين (من بينهم جهادي من أوتمون يفترض أنه قتل في العراق) وإلى خطب ألقاها إمام المسجد في حضوره عامي 2017 و2018 دعا في إحداها إلى "كره اليهود".
وأضافت الوثيقة أن عبد الرحيم سياح "يعتبر منذ عام 2016 زعيم السلفية" في المنطقة، موضحة أنه "قام بدور نشط في الوقائع التي بررت إغلاق مكان العبادة" و"ساهم" في نشر "التطرف" بأحد أحياء بلدة موبيج المجاورة، وكان أيضا على اتصال برجل "متهم بتقديم أوراق هوية مزورة للمسؤولين عن الهجمات" في باريس عام 2015.
من جهته، نفى عبد الرحيم سياح أمام اللجنة أي علاقة بالأشخاص المتطرفين الذين تمت الإشارة إليهم.
ورأى أن الدولة "ليس لديها دليل" ضده، مشددا على أنه "رجل سلام" وكانت له "وظيفة إدارية" فقط في المسجد، و"حارب الإرهاب على الدوام".
تجدر الإشارة إلى أن المبعد وصل إلى فرنسا في سن الخامسة، حيث لديه ستة أطفال فرنسيين، وأسس جمعية "السلام" الثقافية عام 2014، وافتتح عبرها مسجد "السنة" في أوتمون قرب الحدود مع بلجيكا.
المصدر: "فرانس برس"