وجاء في الفيديو على صفحة الحكومة الهنغارية على "فيسبوك" أن "عشرات الآلاف من الأطفال تيتموا، ودمرت مئات الآلاف من المنازل، وأجبر أكثر من 10 ملايين شخص على الفرار من بلادهم، لكن الحرب مستمرة ويمكن أن تصبح عالمية بسهولة. كفى حربا، فقط وقف إطلاق النار يمكن أن ينهي الدمار، فقط المفاوضات السلمية هي التي يمكن أن تنقذ الأرواح. حان وقت السلام".
وظهرت في إحدى اللقطات خريطة تصوَّر شبه جزيرة القرم خارج أراضي أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، تم تصوير أعلام روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة على الإطار الذي يدعو إلى بدء مفاوضات السلام.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إن السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتحقق إلا بعد مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، لافتا إلى أن أوروبا فقدت فرصتها في الوساطة، لأنها لم تكن قادرة على تنفيذ اتفاقيات مينسك.
ومنذ بداية الصراع، عارضت هنغاريا باستمرار فرض عقوبات على موارد الطاقة الروسية وشحن الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي مارس 2022، أصدر البرلمان الهنغاري مرسوما يحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من أراضي البلاد. وأوضح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن بودابست تسعى لتأمين أراضي ما وراء الكربات، حيث يعيش الهنغاريون العرقيون، لأن توريد الأسلحة عبر أراضيها سيجعلهم هدفا عسكريا مشروعا. وأكدت قيادة البلاد مرارا أن هنغاريا تؤيد البدء المبكر لمفاوضات السلام.
وأصبحت القرم منطقة روسية بعد استفتاء أجري هناك في مارس 2014، صوت فيه 96,77% من الناخبين في جمهورية القرم و95.6% في سيفاستوبول للانضمام إلى روسيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أرض محتلة مؤقتا. وصرحت القيادة الروسية مرارا بأن سكان القرم بشكل ديمقراطي، وبما يتوافق تماما مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوتوا لإعادة التوحد مع روسيا. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية القرم "أُغلقت أخيرا".
المصدر: نوفوستي