وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن دبلوماسيين: في وقت سابق من هذا العام، طلب زيلينسكي من ماكرون مساعدته في التواصل مع قادة مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ ... وتطورت الخطط لاحقا لتنظيم مؤتمر ... من جهته عرض ماكرون عقد المؤتمر في باريس، وكذلك اقترحت كل من الدنمارك والسويد".
وقالت المصادر إن فكرة المؤتمر جاءت في الأصل خلال محادثة جرت بين ماكرون وزيلينسكي في باريس في فبراير، حينها ضغط الزعيم الفرنسي على نظيره الأوكراني مؤكدا أن إجراء محادثات سلام مع روسيا سيكون ضروريا في نهاية المطاف. كما أن ماكرون أثار هذه القضية مع الزعيم الصيني خلال زيارته الأخيرة للصين.
بحسب الصحيفة: لم يتم بعد وضع قائمة واضحة بالمشاركين المحتملين في القمة، لكن المسؤولين الأوروبيين أجروا زيارات خلال الأسابيع الأخيرة لعواصم القوى الكبرى في العالم، سعياً منهم لمشاركة البرازيل والهند والصين ودول أخرى غير الدول الغربية.
وتفيد التقارير بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة آخرين من دول الناتو الرئيسية ستتم دعوتهم لحضور القمة، التي، يأمل الدبلوماسيون الغربيون أن تُعقد قبل قمة الناتو السنوية في يوليو.
وقال أحد الدبلوماسيين إن المسؤولين الغربيين يأملون بأن يحضر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القمة، لكنهم غير متأكدين من إمكانية مشاركة شي جين بينغ.
وأعلن زيلينسكي في نوفمبر 2022 أن لدى كييف "خطة سلام" خاصة بها، تتكون من 10 نقاط. من بينها: ضمان الأمن النووي والغذائي، وأمن الطاقة، وتبادل جميع الأسرى، واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا. وطالب زيلينسكي بضمانات أمنية دولية، مضيفا أن بلاده تريد إنشاء آلية دولية لتعويض البلاد عن الخسائر الناجمة عن الحرب على حساب الأصول الروسية.
وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، يعمل المسؤولون الأوروبيون الآن مع كييف لتعديل خطة زيلينسكي وجعلها أكثر قبولًا لدول مثل الهند والبرازيل والمملكة العربية السعودية والصين.
من جهتها أشارت موسكو في أكثر من مناسبة إلى أنها مستعدة للتفاوض، لكن كييف فرضت حظراً تشريعيا على التفاوض.
ويدعو الغرب روسيا باستمرار إلى التفاوض، علما بأن موسكو تُظهر استعدادًا، في حين يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للتفاوض.
المصدر: ريا نوفوستي.