وتمت دعوة نتنياهو يوم الاثنين رسميا لزيارة الإمارات، بعد شهور من التأخير في تأمين أول رحلة رسمية له إلى الدولة الخليجية كرئيس للوزراء.
ومع ذلك، فإن الدعوة ليست خاصة بإسرائيل وبنتياهو، ولكنها دعوة لحضور قمة المناخ COP28 في دبي مع العشرات من القادة الأجانب الآخرين، التي من المقرر أن تعقد في نهاية نوفمبر المقبل.
وتسلم نتنياهو الدعوة من قبل سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد الخاجة، الذي سلم دعوة ممائلة باجتماع منفصل للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ.
وسعى نتنياهو إلى جعل الإمارات أول وجهة خارجية له عند عودته إلى رئاسة الوزراء قبل ما يقرب من 5 أشهر.
وكان مكتبه أعلن عن زيارة إلى أبو ظبي بعد أيام من بدء ولايته السادسة كرئيس للوزراء، لكن الإمارات ألغت الزيارة وسط غضب في أبو ظبي من زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي حينها. وقام بن غفير بجولة في الموقع مرة أخرى يوم الأحد، ما أثار إدانة أخرى من الإمارات، إلى جانب انتقادات من السعودية والبحرين وتركيا وقطر والأردن ومصر والولايات المتحدة.
وصرح دبلوماسي عربي كبير لتايمز أوف إسرائيل في وقت سابق من هذا العام أن قرار الإمارات في يناير الماضي بتعليق زيارة نتنياهو جاء أيضا وسط مخاوف من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يستخدمها لتهديد إيران علنا أثناء تواجده على الأراضي الإماراتية. وتعمل أبو ظبي مؤخرا على تخفيف التوترات مع طهران وسعت إلى تحقيق التوازن بين علاقتها الناشئة مع إسرائيل وتعاملاتها المعقدة مع إيران.
ووفق "تايمز أوف إسرائيل" فقد قام نتنياهو كرئيس للوزراء بعدة زيارات إلى الإمارات العربية المتحدة في السنوات التي سبقت اتفاقات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020، لكن لم يتم الإعلان عن أي منها.
وسعى لترتيب زيارة رسمية في أوائل عام 2021 بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، لكن هذا الجهد واجه عقبات أيضا، حيث لم ترغب الإمارات في أن ينظر إليها على أنها تتدخل في السياسة الإسرائيلية من خلال استضافة نتنياهو قبل وقت قصير من انتخابات الكنيست. ونتج تأخير آخر عن رفض الأردن الموافقة على مسار طيران نتنياهو فوق المملكة الهاشمية وسط خلاف حول زيارة ولي العهد الأردني المزمعة إلى الحرم القدسي الشريف.
لكن نتنياهو تحدث في الأشهر الأخيرة مع محمد بن زايد عبر الهاتف. فقد اتصل بن زايد بنتنياهو في يناير لتهنئته بعد أداء اليمين الدستورية للحكومة الـ 37 الإسرائيلية. كما تحدث الرجلان أيضا في أبريل لتبادل التهاني بشهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة قمة بشأن تغير المناخ، أو COP28، في مدينة إكسبو بدبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر. ووفقا لدولة الإمارات العربية المتحدة، من المتوقع أن يسافر حوالي 70 ألف مسؤول وناشط إلى الدولة الخليجية لحضور القمة. ومن بين القادة الأجانب الآخرين الذين تلقوا دعوة هذا الأسبوع الرئيس السوري بشار الأسد.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل