مباشر

مديرة قناة "RT العربية": الغرب يخوض صراع حضارات ضد روسيا والعالم الإسلامي

تابعوا RT على
أكدت مديرة قناة "RT العربية" مايا مناع، أن العالم اليوم يشهد صراع حضارات مع الغرب الذي يسعى لاستئصال القيم التقليدية والأسرية، وتجريد روسيا والعالم الإسلامي من تراثهما.

ولفتت مناع في حديثها خلال ندوة ضمن فعاليات منتدى "روسيا -العالم الإسلامي" المنعقد في مدينة قازان الروسية إلى أن "الصراع الآن لا يدور حول أوكرانيا، كما يحاول الغرب إيهامنا بقوله إن روسيا تريد الاستيلاء على جزء من أراضي أوكرانيا. هذا ما يروج له الغرب. إذا نظرنا بشكل أكثر شمولية، سندرك أن الحرب الدائرة هي صراع حضارات بين الغرب الذي يسعى لاستئصال قيمنا التقليدية والأسرية، وتجريدنا من تراثنا"، مشيرة إلى أنها تعني روسيا والعالم الإسلامي، حيث هذه القيم مهمة للغاية.

وأضافت: "بالنسبة لجيل والديّ، من الواضح تماما من هو على حق في هذه الحرب، أما بالنسبة للجيل الشاب وتلامذة المدارس أو من أنهوا تعليمهم المدرسي ويستعدون للانتساب للجامعة، توجد لديهم برأيي مساحة لتفسيرات مختلفة والتساؤل: ما الصواب؟ هل حقا هذه القيم والتقاليد مهمة؟ هل فعلا علينا النضال من أجل الحفاظ على القيم الأسرية التي يوليها الرئيس فلاديمير بوتين أهمية في كل خطاباته تقريبا؟"، مؤكدة أن هؤلاء الشباب وقلوبهم الفتية، هي ساحة القتال الحقيقية، حيث تستعر الآن حرب شعواء".

مناع: مستعدون لمشاركتكم خبرتنا وبإمكانكم نشر محتوى RT دون قيود

كما تطرقت إلى التعاون مع العالمين العربي والإسلامي، مشددة على أن "العالم الإسلامي الذي يريد حقا التعاون مع روسيا ويدعم روسيا أكثر من أي وقت مضى، مهم جدا لنا، لقناة RT بشكل عام، وتحديدا لفرعها الناطق بالعربية".

وأضافت: "نحن بصفتنا قناة ناطقة بالعربية، تربطنا علاقات مميزة مع المنطقة العربية ووسائل الإعلام الرسمية هناك، ولدينا العديد من الاتفاقات المبرمة ونقوم دائما بمشاركة المحتوى، ونعمل على التعاون مع الجامعات واستقبال الطلاب وتقديم فرصة تدربهم لدينا".

وأكدت مناع أن قناة "RT العربية" مهتمة بالتعاون مع الجامعات العربية والإسلامية، ومساعدة وسائل الإعلام على تدريب كوادرها، وتأهيل صحفيي المستقبل.

وتابعت: "خلال سنوات عملنا الـ16، تشكل لدينا فريق رائع ونحن بارعون في العمل، وموقع "RT العربية" لعدة سنوات تفوّق على "الجزيرة" و"العربية" بجمهوره في الإنترنت. لدينا خبرة متراكمة، ونحاول الآن تطويرها".

كما تحدثت عن الحرب الدائرة ضد قناة RT في الإنترنت، وقالت: "تم فصلنا عن الأقمار الصناعية الأوروبية، وإغلاق قنواتنا على "يوتيوب ولم نعد موجودين على "فيسبوك"، أي أن الأقمار الاصطناعية الغربية ووسائل التواصل الاجتماعي الغربية والمنصات الإخبارية مثل "غوغل نيوز" الذي يعد من أساسيات البحث الإخباري لدى الصحفيين والقراء، تعمل على معاداتنا وتسعى لخنقنا وقتلنا".

وأضافت: "خبرتنا وبراعتنا في بلوغ نتائج غير مسبوقة على المنصات الغربية المذكورة، لم تعد تستخدم، ونبحث عن سبل نمو بديلة، كتطوير التعاون على منصة "فكونتاكتي" الروسية ومنصات أخرى. ورغم ذلك، يمكننا مشاركة هذه الخبرة مع وسائل الإعلام التي لا يزال صوتها مسموعا عبر "يوتيوب" و"فيسبوك" وغيرها. نسعى لمساعدة وسائل الإعلام الصديقة على التطور والنمو في المجالات التي نحظى فيها بالخبرة ومعرفة سبل بلوغ النجاح والانتصار على وسائل الإعلام الغربية على المنصات التابعة للغرب وبأدواته".

وأكدت أن "هذه المعرفة طالما هي مطلوبة وضرورية لشركائنا، ونحن مستعدون لمشاركتها معهم وتنظيم دورات تدريبية ومشاركتنا لهم محتوانا، لافتة إلى أن RT أطلقت مؤخرا "إمكانية تنزيل أي محتوى من موقعها لأي شخص أو جهة ترغب بذلك، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي أو أي منصة. في السابق كنا نحارب ذلك وكنا نتحدث عن حقوق النشر، الآن نحن لا نمانع أن يأخذ أي شخص محتوانا وينشره.. المهم هو مشاركة ونشر الحقيقة".

كما وجهت مناع شكرا خاصا "لمن تجرأوا على الحضور إلى روسيا في هذا الوقت الصعب، والظهور على هذه المنصة (منتدى أسبوع قازان الرقمي الدولي) بشكل رسمي، لأنني أعرف شخصيا مدى الشجاعة التي يتطلبها اتخاذ مثل هذا القرار في هذا الوقت، لأن ضيوف قناتنا، بعد ظهورهم قرب شعار RT، يتعرضون لكم ضخم من الملاحقة والعدوانية من قبل السفراء الغربيين... التواجد هنا والدعوة للصداقة مع روسيا والتعاون معها، أمر في منتهى الشجاعة والجرأة".

وفي ختام كلمتها، وجهت مديرة قناة "RT العربية" نداء للتخلص من البيروقراطية والعمل معا على نقل وجهة نظرنا المشتركة، من أجل حماية قيمنا المشتركة، مؤكدة أنه "من جانبنا، نحن مستعدون لفعل كل ما هو لازم، بما في ذلك على مستوى التعاون مع الجامعات ووسائل الإعلام ووكالات الأنباء والمؤسسات الدولية الناشطة في مجال نشر المحتوى... نحن منفتحون على التعاون الحقيقي".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا