وجاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما بمبادرة من الجانب الجنوب إفريقي، تمحور حول مناقشة قضايا الساعة الخاصة بالشراكة الاستراتيجية الروسية-الجنوب إفريقية، بحسبما ذكره بيان المكتب الصحفي للكرملين.
وذكر بيان الكرملين أن الرئيس بوتين أيّد الفكرة التي أعرب عنها الرئيس رامافوزا، وهي مشاركة مجموعة من القادة الأفارقة في مناقشة آفاق حل النزاع الأوكراني، كما عرض التقييم الأساسي للخط المدمر الذي يتبعه نظام كييف ورعاته.
إلى ذلك، أشار الرئيس بوتين إلى أن الجانب الروسي لم يرفض إطلاقا العمل على المسار الدبلوماسي.
وتابع بيان الكرملين: "تطرق القادة إلى أهمية استمرار التنسيق الوثيق بين روسيا وجنوب إفريقيا في سياق الاستعدادات للفعاليات الكبرى متعددة الأطراف، ولا سيما القمة الروسية الإفريقية الثانية في سان بطرسبورغ، بالإضافة إلى لقاء مجموعة دول بريكس على المستوى العالي".
واختتم بيان الكرملين أن الرئيسين ناقشا قضية الأمن الغذائي العالمي مؤكدا أن الجانب الروسي على استعداد لتوريد كميات كبيرة من الحبوب والأسمدة إلى الدول الإفريقية المحتاجة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتصال جاء بعد يوم واحد من إطلاق مزاعم أمريكية تقول إن جنوب إفريقيا تزود روسيا بالسلاح، ومع نفي جنوب إفريقي قطعي لهذا الأمر.
كما ندّدت جنوب إفريقيا بالتصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي في بريتوريا واتّهم البلاد بتزويد روسيا بالأسلحة بشكل سرّي رغم اتّخاذها موقفا محايدا علنا من النزاع الأوكراني.
وقال فنسنت ماغوينيا، الناطق باسم رئيس البلاد سيريل رامافوزا في بيان أمس الخميس إن "تصريحات السفير الأمريكي تقوّض روح التعاون والشراكة" بين البلدين، مضيفا أن "تبني (السفير) موقفا علنيا يأتي بنتائج عكسية" يعد أمرا "مخيّبا للآمال".
المصدر: نوفوستي