وقال كوروتشينكو: "حقيقة الهجوم لا يمكن إنكارها، كانت الأهداف والغايات - ضربة لمقر رئيس روسيا، من وجهة نظر التشريع، هذا هجوم إرهابي.. ووفقا لتقديرات الخبراء، فإن المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية تقف وراء محاولة تنفيذها، فقط وعلى وجه الحصر يمكن لرئيس أوكرانيا أن يمنح الإذن لمثل هذه العملية".
وأشار إلى أن أوكرانيا تستخدم أساليب متطورة للتخريب والعمليات الإرهابية، وأكد الخبير: "في ظل الظروف الحالية، يتم تعزيز إمكاناتهم بشكل كبير من خلال الدعم الاستخباراتي المناسب من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الناتو الأخرى، وتوفير المكونات ذات الصلة للطائرات المسيّرة على وجه الخصوص، والمساعدة بشكل عام".
ووفقا لكوروتشينكو، كان من الممكن تنفيذ الهجوم الأوكراني على الكرملين بمساعدة طائرات مسيّرة في سيناريوهين محتملين: إما أن الطائرات المسيّرة التي تم إطلاقها من أراضي أوكرانيا "ساعدت" في تجاوز مناطق الدفاع الجوي على طول الطريق الأمثل بسبب الاستطلاع التفصيلي من دول "الناتو"، أو تم إطلاقها بواسطة خلايا تخريبية تابعة للخدمات الخاصة الأوكرانية بالفعل من أراضي روسيا.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه حتى تظهر معلومات أكثر تفصيلا من السلطات المختصة، فمن السابق لأوانه افتراض نوع الطائرات المسيرة التي استخدمت.
ويعتقد الخبير: "أحد الاستنتاجات المهمة هو تعزيز حماية المناطق والمرافق المهمة بشكل خاص بأنظمة الدفاع الجوي الحديثة، هناك حلول مجربة تعتمد على منظومات تور – م 2، هذا هو نظام الدفاع الجوي للحدود الأخيرة، وهناك خيارات مختلفة للقاعدة، بما في ذلك الوحدات القتالية المستقلة: من الضروري مضاعفة إنتاج تور – م 2، وزيادة إنتاج بوك – م 3".
وأوضح الخبير: "هذه أنظمة دفاع جوي جديدة مجربة أثبتت بالفعل فعاليتها خلال العملية الخاصة. الشيء الوحيد هو أنه من أجل القتال الأمثل ضد الطائرات المسيّرة، يجب إضافة صاروخ صغير وغير مكلف إلى المنظومات".
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أفادت الخدمة الصحفية للرئاسة الروسية، أن كييف حاولت في الليل استهداف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين باستخدام طائرات مسيّرة، واستهدفت طائرتان مسيرتان الكرملين، وسرعان ما أسقطهما الجيش الروسي والخدمات الخاصة الروسية.
المصدر: نوفوستي + RT