وأضاف: "لا شك في أن ثقافة الإلغاء المتبعة تجاه الأدب والفن الروسيين هي خطوة خاطئة ترغب إلى إلقاء اللوم وتحميل الذنب لمنتجات قرون من التاريخ الأوروبي، والتي تعد هذه الثقافة جزءا لا يتجزأ منها".
واستذكر ماتاريلا، القول المأثور من الكوميديا للكاتب الروماني القديم بوبليوس تيرينس "أنا إنسان، ولا شيء إنساني غريب عني". وشدد على أن "الموقف تجاه الثقافات التي صنعها الإنسان لا يمكن إلا أن يكون الانفتاح والفضول والتعريف والمقارنة".
وقال الرئيس الإيطالي: "ومن كل ذلك يولد التقدم. ليس من الرفض ولا من الإلغاء. السياق الثقافي هو نتاج تحول مستمر ومتناقض وديالكتيكي، مع اتجاه غير خطي".
وشدد على أن، ثقافة الإلغاء قد تم رفضها ووصمها بالفعل من قبل "أكثر المثقفين يقظة".
وتابع الرئيس الإيطالي، أن الفن نفسه يرفض "الفهرسة الملائمة" ويسعى إلى تقديم نفسه كرؤية، كل منها "تتعايش مع الآخرين، وتندمج وتتطور".
واختتم ماتاريلا حديثه قائلا: "إن الثقافة تقتل من خلال التوحيد، والامتثال، وحتى تلك التي نخضع لها دون وعي أو من خلال خطئنا بسبب الكسل العقلي، بسبب الانتهازية".
ويشار إلى أنه تم على مدار العام الماضي، إلغاء العروض التي قدمها قائد الأوركسترا فاليري جيرجيف وعازفة البيانو فالنتينا ليسيتسا والراقص سيرغي بولونين في إيطاليا، كما تم منع عازفي الكمان الروس من المشاركة في مسابقة موسيقية.
المصدر: نوفوستي