وفي مقابلة مع قناة cnbc الأمريكية، قال نتنياهو إن الرياض ليس لديها أوهام بشأن من يمكن أن تثق به، معتبرا أن "مخاوف السعودية بشأن الإرهاب سوف تفوق الهواجس بشأن موقف حكومته المتشدد من الفلسطينيين".
ورأى أن "إعادة العلاقات السعودية مع إيران ليس لها علاقة بإسرائيل، وإن كانت تتعلق بشكل أساسي بتخفيف التوترات في المناطق، لا سيما في اليمن".
وعندما سئل عن سبب قيام الرياض بإحياء العلاقات مع سوريا واستضافة قادة حركة حماس والسلطة الفلسطينية، افترض نتنياهو أن هذه التحركات تهدف إلى إرسال رسالة لهم قبل اتفاق سلام محتمل مع إسرائيل. وقال: "ربما لإخبارهم أنه سيتعين عليهم تحضير أنفسهم.. وإخبارهم بالتوقف عن إثارة الإرهاب".
وأضاف: "المملكة العربية السعودية، القيادة هناك، ليس لديها أوهام حول خصومهم ومن هم أصدقاؤهم في الشرق الأوسط. إنهم يفهمون أن إسرائيل شريك لا غنى عنه للعالم العربي في تحقيق الأمن والازدهار والسلام"، وقال: "95% من المشاكل في الشرق الأوسط تنبع من إيران. الإرهاب والعدوان والعديد من الأعمال التخريبية.. دول مثل اليمن وسوريا ولبنان، والتي لديها علاقات مع إيران، تتشارك في البؤس".
وكرر نتنياهو اعتقاده بأن "السلام مع السعودية سينهي الصراع العربي الإسرائيلي الأكبر"، على الرغم من اعترافه بأنه لن يحل الصراع مع الفلسطينيين على الفور.
ولفت إلى أن الرياض كانت مدركة تماما لفوائد الشراكة مع إسرائيل: "لقد قمنا بعمل جيد للغاية بمفردنا، لكن يمكننا القيام بعمل أفضل كثيرا معا".
هذا وقال علي رضا عنايتي مساعد وزير الخارجية الإيراني في حوار خلال برنامج "نيوزميكر" على قناة RT:"حصلنا على تطمينات خليجية أن التواجد الاسرائيلي في المنطقة لن يشكل خطرا علينا".
مؤكدا أن "للاتفاق السعودي الإيراني تأثير على بعض المتغيرات خارج الاقليم وما يجري في الساحة الاسلامية"، وأن" التعاون مع الرياض يخدم الأمن الإقليمي بمفهومه الشامل لدول المنطقة".
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل" + RT