وحسب الوثيقة المسربة، فإن التقييمات الاستخباراتية الأمريكية، العائدة إلى فبراير الماضي، تحذر من "النواقص في ما يخص حشد القوات وإمدادها"، مرجحة أن العملية الهجومية الأوكرانية ستؤدي إلى "مكاسب محدودة على الأرض".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التقييمات تختلف عما جاء في التصريحات العلنية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قدرات الجيش الأوكراني.
وحسب الوثيقة، فإن استراتيجية كييف تتمحور حول استعادة المناطق التي تدور المعارك فيها على المحور الشرقي، وفي الوقت ذاته التقدم باتجاه الجنوب لقطع الممر البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.
ورجحت الوثيقة أن قوة الدفاعات الروسية و"النواقص القائمة في التدريب للقوات الأوكرانية وفي تزويدها بالذخيرة قد تحول دون التقدم وتزيد من عدد الخسائر أثناء الهجوم".
وذكرت "واشنطن بوست" أن الوثيقة التي لم يتم الكشف عنها سابقا، هي واحدة من تلك الوثائق السرية التي تم تسريبها الأسبوع الماضي.
وتشير إلى أن المعلومات الواردة في الوثيقة، تم الحصول عليها من أشخاص وكذلك من استخبارات الإشارات، مع استخدام أساليب حساسة لجمع البيانات، تستخدمها عادة وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن الوطني الأمريكيتين، وأن الوثيقة صدرت عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية.
ورفض كل من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع التعليق على الوثيقة.
يذكر أن البنتاغون ووزارة العدل الأمريكية يحققان حاليا في تسريب عدد من الوثائق السرية للبنتاغون والوكالات الأمنية الأمريكية، والتي تخص النزاع في أوكرانيا والتقييمات الأمريكية لحالة القوات الأوكرانية ومستوى تجهيزها والأوضاع الميدانية بشكل عام، وعدد الخسائر وكميات الأسلحة والذخيرة المطلوبة وغير ذلك من التفاصيل العسكرية الحساسة.
المصدر: "واشنطن بوست"