وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة إن "الزملاء" الغربيين يصرون على أن الأسمدة أو الحبوب لا تقع ضمن قائمة العقوبات. إلا أن هناك ما هو غير ذلك، من بين ذلك فصل روسيا عن نظام "سويفت" ونظم التأمين على السفن والحمولات، وعدم السماح بدخول السفن الأجنبية إلى الموانئ الروسية، وهذا هو ردنا على السيدة فون دير لاين التي تقول إن المواد الغذائية "ليست ضمن العقوبات".
وأضاف لافروف أنه "بشأن صفقة الحبوب، يتم تنفيذ الجزء الأول من الصفقة، حيث تذهب حصة الأسد من هذه الصادرات إلى أوروبا، حيث يتعامل معه منتجو الحبوب في الاتحاد الأوروبي، ولهذا بدأت النقاشات الساخنة بهذا الشأن. تحولت مبادرة البحر الأسود إلى نقل الحبوب الأوكرانية لتلبية المطالب التي تحددها الدول الغربية، أما الدول الفقيرة التي تحتاج إلى هذه الحبوب، فتحصل على 3% فحسب".
وتابع وزير الخارجية الروسي بالقول إن "أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوجه حديثه للدول الغربية، إلا أن العقبات بشأن الجزء الثاني من صفقة الحبوب، أمام وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، فلا زال يواجه العراقيل والمعوقات".
بدوره، قال تشاووش أوغلو إن "صفقة الحبوب في إسطنبول تم التوصل إليها في يوليو وتم تمديدها لعدة مرات، وروسيا أكدت على تمديد الصفقة لمدة 60 يوما في المرة الأخيرة، كثير من المسؤولين يعملون على مراقبة تنفيذ الصفقة في مختلف الموانئ في أوكرانيا، أكثر من 27 مليون طن تم نقلها من الحبوب والبضائع، وهذه الأزمة الغذائية أصبحت في السابق. نحاول الآن بذل كافة المجهودات لاستقرار أسعار البضائع والمواد الغذائية. تم التركيز على وصول الحبوب للدول الفقيرة عبر مركز للحبوب في تركيا".
وأضاف قائلا: "إن الحرب تستمر، إلا أننا، وبفضل هذه الخطوات نخفف حدة الأزمة. وفضلا عن الأمونيوم والأسمدة الروسية يجب تنفيذ الاتفاق بين روسيا والأمم المتحدة، حيث أن هناك خطوات من قبل الولايات المتحدة، وإذا ما تحدثنا عن المنظومة البنكية، فإن بعض البنوك تعاني من العقوبات ضد روسيا، وقد تباحثنا في نيويورك حول هذه المحاول، كي يصل الأمونيوم الروسي عبر عدد من الدول. إلا أنه للأسف الشديد لم يتم حل هذه القضية بشكل كامل. حينما نتحدث، يقولون: هل تدعمون روسيا أم ماذا؟ نقول إننا نهتم بنقل الحبوب الروسية، ويجب أن ينفذ الجزء الثاني من الصفقة، في ظل عزل البنك الزراعي عن نظام "سويفت".
المصدر: RT