وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الشرطة اعتقلت ناشطين من حركة "عائدون لجبل الهيكل" في منطقة باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى وبحوزتهما "عنزة" خططا لذبحها كـ"قربان الفصح".
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس اليوم الأربعاء حتى 12 أبرلي الجاري.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
والاثنين، ألقت الشرطة القبض على الناشط اليميني رفائيل موريس، رئيس الحركة المتطرفة للاشتباه في محاولته تقديم قرابين عيد الفصح في الحرم القدسي، على ما أفادت وقتها القناة السابعة الإسرائيلية.
وكانت الحركة المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل (5611 دولارا) لمن يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي الشريف.
كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيكل (1400 دولار) لأي يهودي يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي، بحسب المصدر ذاته.
ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.
وفي نفس السياق، حذرت حركة "حماس"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، من أن التصعيد في المسجد الأقصى وذبح القرابين خلال عيد الفصح اليهودي، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.
وجاء ذلك في بيان لحازم قاسم الناطق باسم "حماس"، و تصريحات لجميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، على هامش مأدبة إفطار نظمتها الجبهة في مدينة غزة لأهالي فلسطينيين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي.
وقال قاسم إن "إصرار الاحتلال على اقتحام الأقصى سيؤدي إلى انفجار الأوضاع".
وأضاف: "الاحتلال مصر على تصعيد حربه الدينية على الأقصى".
وتابع: "ما يجري بحق المسجد الأقصى عدوان ممنهج من قبل الاحتلال بهدف تطبيق التقسيم الزماني والمكاني".
من جانبه، قال مزهر: "رسالتنا للعدو بأن أي محاولةٍ للتصعيد في القدس أو استباحة المسجد الأقصى وذبح ما يُسمى بالقرابين ستكون بمثابة شرارة انفجارٍ شامل للأوضاع".
وذكر أن "تصعيد خيار المقاومة وتصعيد الكفاح ضد الاحتلال بكل الوسائل والأشكال والأساليب سيبقى خيارا ثابتا وأصيلا على رأس أولويات الجبهة الشعبية".
والأحد، أقامت "منظمات الهيكل" المزعوم، محاكاة لقربان الفصح اليهودي، في ساحة "مركز ديفيدسون" الواقعة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية وقتها، إن هذه المراسم تم خلالها ذبح عنزة صغيرة وسلخها من أجل تدريب المستوطنين استعدادا لتقديم القربان الحقيقي في المسجد الأقصى عشية عيد الفصح، وذلك بمشاركة العشرات من الحاخامات المتطرفين.
والخميس، أرسل 15 حاخاما يهوديا متطرفا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يطالبون فيها بالسماح لهم بذبح قرابين الفصح في باحات الأقصى.
وبحسب العقيدة اليهودية، تم التضحية بـ"قربان الفصح" قبل بضع ساعات من ضربة موت الأبكار، آخر الضربات العشر، عشية خروج الإسرائيليين من مصر، كرمز للخلاص وتقرر بعد ذلك تقديمها كل عام.
وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".
المصدر: الأناضول