وتابعت الجريدة: "إذا كان توسع (الناتو) في وقت سابق يعد سياسة لردع روسيا، يمكن الآن اعتباره في سياق تطويق مماثل لتركيا، حيث كان ذلك في السابق يحدث من أجل ترسيخ الهيمنة العالمية للحلف، الذي حاول الضغط على أوراسيا باستخدام دولا مثل تركيا وإيران في محورها الجيوسياسي وأفغانستان والصين، لكن إيران خرجت عن السيطرة الأمريكية عام 1979، والصين بعد عام 1990، وتركيا في 15 يوليو 2016، وأفغانستان عام 2021، لتصبح هذه الدول دولا مستهدفة. تحول المحور الجيوسياسي الذي تم كسره هذه المرة من اليونان إلى جنوب قبرص وإسرائيل، وهكذا بقيت تركيا بمعزل عن الحلف، والآن نحن محاصرون من ألكسندروبوليس إلى كريت، ومن هناك إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال سوريا".
وكانت وزير الخارجية بيكا هافيستو قد سلم يوم أمس الثلاثاء وثيقة انضمام فنلندا إلى معاهدة حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ما يعني استكمال كافة الإجراءات الرسمية لانضمام فنلندا إلى الحلف.
وكانت فنلندا قد قررت الانضمام إلى الحلف في مايو الماضي وسط التطورات في أوكرانيا، حيث تمت الموافقة على طلبها من 28 دولة من أصل 30 في الحلف باستثناء هنغاريا وتركيا، فيما صدّقت هنغاريا على عضوية فنلندا نهاية مارس الماضي، وتركيا في بداية أبريل.
من جانبه، صرح الكرملين بأن روسيا تأسف لتوجه فنلندا إلى الانضمام لحلف "الناتو"، حيث لم تشكل موسكو أي تهديد لهلسنكي، فيما أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن ذلك سوف يكون له تأثير سلبي على العلاقات بين هلسنكي وموسكو.
المصدر: نوفوستي