جاء ذلك وفقا لمحرري الصحيفة، الذين اعتبروا أن "اعتقال الصحفي يظهر تراجعا في قدرة الولايات المتحدة على ردع الاعتداءات على مواطنيها"، إلا أن الصحيفة، في الوقت نفسه، وفي نفس المقال، شكرت إدارة الرئيس جو بايدن لإدانتها اعتقال غيرشكوفيتش.
ويتابع المحررون في المقال: "سيتعين على إدارة بايدن النظر في إمكانية إجراء تصعيد دبلوماسي وسياسي، بما في ذلك طرد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك جميع الصحفيين الروس العاملين على أراضيها، وهو الحد الأدنى الذي يمكن الاعتماد عليه".
وبحسب الصحيفة، فإن الواجب الأول للحكومة الأمريكية هو حماية مواطنيها، بينما "تظن بعض الحكومات أن بإمكانها اعتقال وسجن الأمريكيين والإفلات من العقاب".
وكان هيئة الأمن الفدرالية الروسية قد اعتقلت الصحفي إيفان غيرشكوفيتش في مدينة يكاتيرينبورغ صباح اليوم، للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقا للهيئة، فقد قام الصحفي "بناء على تعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية بجمع معلومات تشكل سرا من أسرار الدولة حول أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي، وهو ما دفع الهيئة لرفع قضية جنائية ضده بموجب المادة رقم 276 من القانون الجنائي الروسي بتهمة التجسس.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد صرحت في وقت سابق بأن ما كان يقوم به مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي تم احتجازه "لا علاقة له بالصحافة"، وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الأجانب في روسيا وضع "المراسل الأجنبي" واعتماده الصحفي للتغطية على أنشطة غير صحفية، وهو ليس "أول غربي مشهور يتم القبض عليه متلبسا".
وقد علّق المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف على الأمر بأن الصحفي تم اعتقاله ليس استنادا إلى "شبهات"، وإنما "متلبسا".
وتنص مادة التجسس في القانون الجنائي الروسي على عقوبة الحبس لمدة تتراوح بين 10 و20 عاما.
المصدر: نوفوستي