وأوضح باتروشيف، لصحيفة "روسكايا غازيتا"، "أنه مع ديون تزيد عن 31.5 تريليون دولار، فإن الولايات المتحدة في طريقها للتخلف عن السداد"، مشيرا إلى أن الهرم المالي الأمريكي الذي تم بناؤه على حساب المطبعة، أظهر العديد من الإخفاقات، وأعرب عن ثقته في أن نموذج المالي الأمريكي غير المنضبط، والذي يحاول حل أي مشاكل اقتصادية من خلال إصدار الأموال، لا يمكن أن يعمل إلى الأبد.
ونوه باتروشيف إلى أن الولايات المتحدة، انخرطت في الألعاب الجيوسياسية، لدرجة أنستها مشاكلها الخاصة، مشيرا إلى العداء المتزايد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وارتفاع حدة التناقضات بين مختلف المؤسسات المالية والشركات الدولية "عبر الوطنية"، التي لا تهتم إلا برسمالها، ولا تأبه "برفاه الولايات المتحدة وشعبها".
وألمح إلى أن النزعة الفردية الاستهلاكية للأمريكيين، ستلعب دورا مهما في انهيار الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه في الوقت التي تستخدم فيه الولايات المتحدة في مختبراتها البيولوجية العسكرية، لإنتاج فيروسات جديدة لتدمير شعوب الدول المعارضة لها، فإن المدن الأمريكية التي كانت نظيفة في السابق تغرق في الوحل والقمامة الآن".
وأضاف باتروشيف أن الهدوء النسبي الذي يسود دول الآسيوية يزعج الولايات المتحدة، ولهذا السبب شرعت بالتخطيط لإنشاء حلف "الناتو الأسيوي"، بهدف كبح الدول المستقلة، وتحوليها إلى كتلة عدوانية جديدة، موجهة ضد روسيا والصين.
وذكر باتروشيف أن روسيا ساعدت الولايات المتحدة مرتين عبر التاريخ، ومنعت انهيارها، خلال حرب الاستقلال والحرب الأهلية، مشيرا إلى أنه من غير المناسب مد يد العون لها مجددا، في الحفاظ على سلامتها واستقرارها.
وشدد على أن الثقافة الروسية التي تعود إلى قرون تقوم على الروحانية والرحمة، مؤكدا أن "روسيا لطالما كانت مدافعة تاريخية عن سيادة أية دولة أو شعب لجأ إليها طلبا للمساعدة".
كما أشار باتروشيف، إلى أن قادة أمريكا اللاتينية لا يخفون إدراكهم للدور التدميري الذي لطالما لعبته الولايات المتحدة، وأن هذا الدور انتشر على نطاق أوسع الآن"، وأعرب عن ثقته في أن دول أمريكا اللاتينية سيستعيدون أراضيهم المسروقة عاجلا ام آجلا".
ونوه إلى أن واشنطن اكتسبت مكانتها كقوة عظمى من خلال اقتصادها القائم على الاستيلاء على الأراضي والموارد واستغلال الشعوب والاستفادة من المشاكل العسكرية للدول الأخرى"، معربا وأعرب عن ثقته بأن هذه الأسس الضعيفة للولايات المتحدة ستتفكك عاجلا أم آجلا.
ومن جانب آخر قال باتروشيف إن انهيار الاتحاد الأوروبي، أصبح قاب قوسين أو أدنى، وأن الأوروبيين لن يتسامحوا مع الاتحاد، الذي شن حربا مفتوحة مع روسيا، متناسيا المصالح الوطنية للدول الأعضاء فيه.
المصدر: تاس + نوفوستي