والتقت روزماري ديكارلو التي تشغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، لمدة ساعة تقريبا مع الرئيس القبرصي الجديد نيكوس خريستودوليدس، في القصر الرئاسي في نيقوسيا.
وتعد الجزيرة المتوسطية مقسومة بين جمهورية قبرص المنضوية في الاتحاد الأوروبي من جهة وجمهورية شمال قبرص التركية.
ولم تجر أي محادثات سلام رسمية برعاية الأمم المتحدة منذ نحو ست سنوات، وانهارت آخر جولة محادثات عقدت في سويسرا سنة 2017، أي قبل عام تقريبا من تولي ديكارلو منصبها الحالي.
وقالت ديكارلو للصحفيين بعد محادثاتها مع خريستودوليدس "ناقشنا مطوّلا مسألة قبرص ونرغب فقط بالتأكيد على التزامات الأمين العام دعم التوصل إلى حل"، رافضة الإجابة على أية أسئلة.
وذكرت ديكارلو بأنها أجرت "لقاء ممتازا" معه مشيرة إلى أنها "ستناقش بشكل أكبر الملف مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إرسين تتار.
وفاز خريستودوليدس الذي شغل سابقا منصب وزير الخارجية في الجولة الثانية من الانتخابات في فبراير، مدعوما من أحزاب تتخذ موقفا متشددا حيال محادثات إعادة توحيد الجزيرة.
وعقد خريستودوليدس أول لقاء مع إرسين تتار، الشهر الماضي على أمل كسر الجليد في محادثات إعادة التوحيد.
وأكد الناطق باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيتيس أن الرسالة التي تم إيصالها إلى ديكارلو تتعلّق بعزم الحكومة على استئناف المفاوضات فورا.
وقال "نحن بالفعل على طاولة المفاوضات ونتوقع أيضا من السيد تتار بأن يأتي برغبة صادقة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل لاتحاد من منطقتين ومجتمعين".
المصدر: أ ف ب