وقال مقلد: "أخيرا جاءت أزمة الجهاز المصرفي الأمريكي مع إفلاس وانهيار بنك "سيليكون فالي" العملاق لتضيف إلى قائمة اخفاقات الرئيس جو بايدن الداخلية والخارجية اخفاقا مدويا آخر لا نعرف إلى أين سوف ينتهي به أو سوف يأخذ أمريكا معه".
وأضاف: "الزلزال المالي الذي فجره هذا الحدث المالي والاقتصادي الخطير ما يزال في بدايته وتداعياته الكارثية أمريكيا وعالميا لم تتضح كلها بعد".
وتابع: "كل المؤشرات تقطع بأن الرئيس بايدن بهذا المستوى المتدني من الأداء، يكاد يكون هو الأسوأ أداء من بين كل الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه من ديمقراطيين وجمهوريين".
واستطرد قائلا: "رغم الفشل الذريع الذي منيت به سياساته على مختلف المحاور والأصعدة في الداخل والخارج وكلفت أمريكا والعالم الكثير، فإنه وبدلا من أن يعلن عن نيته الاعتزال بعد أن تنتهي ولايته الحالية ليتيح لحزبه اختيار من سوف يتقدم به في معركة الانتخابات الرئاسية القادمة بدلا منه، فإنه جاء ليعلن عن رغبته في تجديد ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وكأن كل هذا الفشل لا يكفي لجعله يراجع نفسه ويبتعد، أو كأن مرض ادمان السلطة لا يريد أن يتركه هو الآخر كغيره من حكام دول العالم الثالث.. وإذا كانت نتيجة الرهان على جواد سياسي خاسر كبايدن ليس من الصعب التنبؤ بها، فهي معروفة مقدما مع استمرار تراجع أدائه وتدني شعبيته وتراكم أخطائه".
ولفت النظر إلى حقيقة هامة، وهي كيف سيخرج الحزب الديمقراطي من المأزق الصعب الذي وضعه بايدن فيه بمصادرته على حق حزبه في اختيار بديل له يكون أقدر منه على خوض السباق الانتخابي القادم نحو البيت الأبيض.. أو هذا هو ما يبدو عليه الوضع لنا الآن.. وقد يكون للأقدار حكم آخر بعيدا عن كل تلك المراهنات والتوقعات".
القاهرة ناصر حاتم