وكتب جيمس كاردين الذي عمل مستشارا لشؤون العلاقات الأمريكية الروسية في الخارجية الأمريكية في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، في مقال رأي نشره في مجلة The American Conservative: "يجب على النخبة الحاكمة في أوكرانيا، التي ترفض مرة تلو الأخرى محادثات السلام، أن تفهم أن هذا البلد (أوكرانيا) أصبح الآن دولة فاشلة".
وحسب الكاتب، فإنه بعد انقلاب 2014، تبذل السلطات الأوكرانية الجديدة قصارى جهدها للانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى للحصول على "الحرية" من روسيا، كما تستخدم كييف وواشنطن نفس الفكرة لتوصيف النزاع المسلح الحالي بين أوكرانيا وروسيا.
وتابع كاردين متسائلا: "الحرية؟ فقط إذا كان تعريف هذه الحرية هو التبعية الدائمة".
وأوضح أنه رغم اعتقاد الحكومة الأوكرانية الحالية أن مستقبل البلاد يقع في ارتباطها بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأنه بفضل انضمامها إلى هذه التكتلات ستنال "الحرية" في النهاية، ما سيحدث هو عكس ذلك.
وكتب: "إذا انضمت أوكرانيا للناتو، فستصبح دولة أخرى ستعتمد قوتها العسكرية على الولايات المتحدة. وإذا أصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي، فستكون تابعا آخر لبرلين، يضطر لوضع مستقبله تحت رحمة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت والبيروقراطية غير الخاضعة للمساءلة في بروكسل".
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه لا يرى بديلا عن انضمام بلاده إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، وأضاف أن أوكرانيا أصبحت متحدة بالفعل مع الاقتصاد الأوروبي من حيث الخدمات اللوجستية والطاقة.
وسبق أن حذرت روسيا الغرب من أن أي توسع لحلف "الناتو" سيقابله "رد تعويضي من موسكو"، وأن "لكل فعل رد فعل".
المصدر: RT