مباشر

فرنسا.. متطرفون أوكرانيون يحاولون عرقلة إحياء ذكرى انتصار الجيش السوفيتي في ستالينغراد

تابعوا RT على
حاولت مجموعة من المتطرفين الأوكرانيين، عرقلة مسيرة نظمها الشيوعيون الفرنسيون يوم السبت، في العاصمة باريس تكريما للذكرى الثمانين لانتصار الجيش السوفيتي في ستالينغراد.

ووفقا لمراسل وكالة "تاس"، بعد بدء المظاهرة مباشرة، ظهر محرضون يحملون الأعلام الأوكرانية في ميدان باريس، خلال إحياء ذكرى الانتصار في معركة ستالينغراد، وحاولوا قطع خطب المشاركين الفرنسيين في الفعالية، وبدأ الوضع يتأزم، لكن تم تفادي الاشتباكات المباشرة بفضل تدخل الشرطة التي وصلت إلى المسيرة.

وبعد الحادثة، استمرت المسيرة وفق برنامجها، وحضرها 100 شيوعي فرنسي وإيطالي وإسباني، إضافة إلى ممثلين عن جمعيات المواطنين، ورفعت لافتة كبيرة فوق الساحة كتب عليها: "ضد النازية الأوروبية، الاتحاد الأوروبي والناتو.. من أجل السلام الدولي.. معركة ستالينغراد مستمرة"، وهتف المشاركون في المسيرة: "نحن مع روسيا!"، "النازية لن تمر!".

وأشار رئيس المجلس التنسيقي للمواطنيين الروس في فرنسا، غورغي شيبليف، من على منبر الفعالية إلى أن "معركة ستالينغراد لا تزال في قلوب الناس، وفي تاريخ العديد من العائلات"، وشدد على أنه "سوف نظل أوفياء لذكرى المدافعين الأبطال عن ستالينغراد، الذين قاتلوا ضد عدونا المشترك – النازية".

وبعد نهاية الحرب، تم تسمية ساحة وشارع ومحطة مترو في باريس وشوارع في تولوز وغرينوبل ونيس ومدن فرنسية أخرى، تكريما لمعركة ستالينغراد. في أول مهرجان سينمائي في مدينة كان عام 1946، منحت أعلى جائزة لفيلم فريدريك إيرملر The Great Break حول المدافعين عن ستالينغراد.

ويتذكر المؤرخون الفرنسيون المساهمة الحاسمة للجيش السوفيتي في هزيمة ألمانيا النازية، كما أشار الجنرال شارل ديغول، الذي قاد المقاومة الفرنسية، خلال زيارة لموسكو في ديسمبر 1944، "يعرف الفرنسيون أن روسيا لعبت دورا رئيسيا في تحريرهم".

وفي عام 1984، أصبحت مدينة فولغوغراد واحدة من المدن الأجنبية القليلة التي حصلت على وسام جوقة الشرف، أعلى جائزة رسمية في فرنسا، وزار بيير ديغول، حفيد الزعيم التاريخي للجمهورية، مدينة الفولغا هذا الأسبوع لتكريم ذكرى المشاركين في معركة ستالينغراد.

وأصبحت معركة ستالينغراد، واحدة من العمليات الإستراتيجية الحاسمة للحرب الوطنية العظمى، من حيث النطاق والمدة والكثافة وعدد المشاركين، فهي واحدة من أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية.

واستمرت المعركة 200 يوم ووقعت على مساحة قرابة 100 ألف متر مربع، بطول أمامي من 400 إلى 850 كم، وخلال المعركة، فقدت القوات السوفيتية حوالي أكثر من نصف مليون شخص.

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا