وأشار غوتيريش خلال منتدى دافوس الاقتصادي، إلى أن النقاط المرجعية والمعايير في تعهدات الشركات "غالبا ما تكون ملتبسة أو مبهمة" ويمكن أن "تضلل المستهلكين والمستثمرين والهيئات الناظمة بروايات كاذبة.
وخلال تحدثه أمام مجموعة من النخب الاقتصادية والسياسية من كل أنحاء العالم، أجرى غوتيريش مقارنة بين ممارسات شركات النفط وشركات التبغ التي واجهت دعاوى قضائية ضخمة على خلفية الآثار السلبية للسجائر.
وقال: "علمنا الأسبوع الماضي أن بعض منتجي الوقود الأحفوري كانوا مدركين تماما في السبعينات أن منتجهم كان يرفع حرارة كوكبنا"، وكان يشير إلى دراسة نشرتها مجلة "ساينس" المتخصصة والتي أفادت بأن "إكسونموبل" رفضت النتائج التي توصل إليها علماؤها حول دور الوقود الأحفوري في تغيّر المناخ.
ووجدت الدراسة أن علماء الشركة وضعوا نماذج وتوقعوا الاحترار المناخي "بدقة مخيفة" غير أن "الشركة أمضت العقدين التاليين في إنكار ذلك"، وتواجه "إكسونموبل" العديد من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة.
وحذر غوتيريش من أن الهدف الطموح المتمثل في حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية "بدأ يتبخّر".
وأضاف "ما زال منتجو الوقود الأحفوري يتسابقون لتوسيع الإنتاج وهم يدركون تماما أن نموذج العمل هذا يتعارض مع بقاء الإنسان"، حيث صرح قائلا "نحتاج إلى شركات نفط وغاز على الطاولة للمساعدة في تحقيق ذلك".
ودعا غوتيريش قادة الأعمال الذين كانوا حاضرين إلى تقديم خطط "موثوقة وشفافة" بحلول نهاية العام حول طريقة تحقيق صافي الانبعاثات الصفري.
وختم قائلا "إن ذلك يغذي ثقافة المعلومات الكاذبة والارتباك في موضوع المناخ ويترك الباب مفتوحا أمام الغسل الأخضر".
وقال غوتيريش "من هنا، من دافوس، أدعو جميع قادة الشركات إلى التصرف بناء على هذه المبادئ التوجيهية".
المصدر: وكالات