وقالت في حديث لصحيفة "Junge Welt": يتهم البعض روسيا بالدعاية، لكن في حقيقة الأمر فإن كل شيء هنا تفرضه مراكز التحليل ووسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة".
وعبرت البرلمانية الأوروبية السابقة عن اعتقادها بأن "التزوير" في جانب الناتو برئاسة الولايات المتحدة هو الذي دفع موسكو لـ "الرد المباشر" في شكل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وأوضحت: "هندست الولايات المتحدة هذا السيناريو لإضعاف روسيا. وقامت بإثارة عدم الاستقرار في المنطقة منذ عام 2014، ومنذ ذلك الوقت بالذات كانت تجري الحرب في دونباس، وقد قتل فيها حوالي 15000 شخص، فيما يتعرض السكان الروس للتمييز. وإذا لم ندرك أن الوضع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة من جانب الغرب فلن نتمكن أبدا من إيجاد طريقة لوقف سفك الدماء".
وإضافة إلى ذلك أشارت إلى أن الولايات المتحدة تؤخر بشكل متعمد بداية التسوية السلمية للنزاع، وذلك من أجل الاستفادة القصوى من هذا النزاع. ودققت: "اليوم يسمون كل من يدعو لإحلال السلام بين موسكو وكييف بأنهم أنصار الحرب الروسية. لكن هذا ما يطرحه الأشخاص الذين يحاولون استخدام الأوكرانيين كوقود للمدافع في "الحرب المقدسة ضد روسيا"، في حين تكتسب الشركات العسكرية الأمريكية والأوروبية الربح الهائل عن طريق تسليم الكميات الهائلة من الأسلحة للقوات الأوكرانية".
وأشارت الخبيرة في الوقت ذاته أن سياسة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا وفرض العقوبات الشديدة على روسيا لا تعمل ولا تؤدي إلا إلى تدهور الوضع. وقالت: "تصيب العقوبات الناس العاديين في أوروبا وأمريكا، لذلك فلا تساعد أحدا. أصبحت القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا دعوة للحرب وليس للسلام".
المصدر: نوفوستي