أفادت وزارة الدفاع الأرمنية اليوم الخميس بإصابة جندي لها بجروح خطيرة على الحدود مع أذربيجان نتيجة قصف من الجانب الأذربيجاني.
وتابع المتحدث الرسمي باسم الوزارة، آرام توروسيان بأن الحادثة وقعت في موقع قتالي يقع في الجزء الشرقي من الحدود الأرمنية الأذربيجانية، نتيجة إطلاق نار من الجانب الأذربيجاني، ما أسفر عن تعرض القوات المسلحة الأرمنية لعيار ناري، ووصفت الحالة الصحية للجندي الجريح بـ "الحرجة للغاية".
وتجري مناوشات بشكل دوري على الحدود ما بين أرمينيا وأذربيجان، حيث كان آخر تفاقم خطير ليلة 13 سبتمبر الماضي، حينما صرحت يريفان بأن الجيش الأذربيجان أطلق النار على المناطق الحدودية لأرمينيا في غيغاركونيك وفايوتس دزور بمنطقة سيونيك التي تربط أرمينيا بإيران، باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة، وهي أراض لا علاقة لها بقرة باغ.
وذكرت باكو من جانبها أن الجيش الأرمني أطلق النار على مواقع القوات الأذربيجانية على الحدود، وكان هناك اشتباك، بينما اتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية أرمينيا بعملها على تعطيل عملية السلام. وقد أبلغ الجانبان حينها عن سقوط ضحايا في صفوف جيشهما.
بحلول الصباح، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، كما صرح رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين لوكالة "نوفوستي" فقد تم التوصل إلى هدنة على الحدود ما بين أرمينيا وأذربيجان بفضل جهود روسيا، بما في ذلك بعد محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان وعمل وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عن التزامه بإحلال السلام، إلا أنه أكد على أنه لن يسمح بتدمير أرمينيا.
جاء ذلك في اجتماع حكومي، حيث قال باشينيان إنه لن يسمح بـ "التدمير السلمي لأرمينيا". ووفقا له، فإن أرمينيا وفية لجميع التزاماتها، وتلتزم بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في براغ وسوتشي بشأن تعيين وترسيم الحدود مع أذربيجان على أساس ميثاق هيئة الأمم المتحدة، وإعلان ألما آتا وبروتوكول عام 1991، والاعتراف المتبادل بوحدة الأراضي والسيادة وحرمة الحدود الاتفاقيات الموقعة بشأن معاهدة السلام.
وتابع باشينيان: "سنبذل قصارى جهدنا لإكمال ترسيم الحدود الأرمنية الأذربيجانية في أقرب وقت ممكن، وإلغاء حظر جميع وسائل النقل الإقليمية وإعادة العلاقات الاقتصادية، وتوقيع اتفاقية سلام مع أذربيجان في أقرب وقت ممكن، لأننا ملتزمون حقا وصدقا بجدول أعمال السلام. ولكن إذا كان هناك من يعتقد أن خطة السلام هي (التدمير السلمي) لجمهورية أرمينيا أو لأرمن قره باغ، فإنهم مخطئون بشدة. خطة السلام هي التنمية السلمية والتعايش السلمي لجمهورية أرمينيا".
وأضاف رئيس الوزراء الأرمني أن الأمن الدولي والإقليمي يواجه الآن تحديات خطيرة، مشيرا إلى أن الرئيس الأذربيجاني في خطاباته "يهدد الجميع: روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيران والاتحاد الأوروبي" مشيرا إلى مواصلة أذربيجان كذلك عرقلة تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا، الأمر الذي يمكن أن يسهم بلا شك في الاستقرار الإقليمي.
ويرى باشينيان أن "الوقت قد حان كي يتخذ المجتمع الدولي بشكل مشترك إجراءات ملموسة ضد أفعال أذربيجان، التي أصبحت "تهديدا متزايدا للسلام والاستقرار والأمن والديمقراطية في المنطقة".
ويتابع باشينيان: "علاوة على ذلك، نرى أذربيجان تواصل بلا أساس اتهام أرمينيا بانتهاك وقف إطلاق النار، بينما تبين التجربة أن انتشار مثل هذه الأخبار الكاذبة يسبق عدوانا جديدا كل مرة.. ولابد من التأكيد على أن أذربيجان تنتهك باستمرار كذلك الفقرة الواردة في البيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر الجاري، بشأن تبادل أسرى الحرب والرهائن وغيرهم من المعتقلين، مع الاستمرار في اعتقال عدد من مواطني جمهورية أرمينيا ومحاولة تحويل هذه القضية الإنسانية إلى ورقة مساومة".
المصدر: نوفوستي