وأضاف في حديث نقلته صحيفة Aydınlık: "من الواضح أن الحبوب لا تصل إلى الوجهة المطلوبة المحددة لها. الحبوب ذهبت إلى الدول الأوروبية، حيث يتم تخزينها هناك في المستودعات، وهي بالتالي لا تصل إلى الدول التي تعاني من الجوع. ووفقا للمعطيات الدولية، هناك أكثر من 50 دولة في شمال إفريقيا وغرب ووسط آسيا بحاجة إلى الحبوب ونقلها عبر البحر الأسود. وبعض الدول مثل لبنان واليمن يعتمد بنسبة 80-100 بالمئة على هذه الحبوب".
وشدد الخبير على أن "جشع الغرب بالذات وليس عدم كفاية الحبوب، يشكل جوهر المشكلة".
وتابع تشاكير القول: "كيف يمكن للغرب، الذي يتحدث باستمرار عن حقوق الإنسان، أن يتصرف بلا ضمير في حين أن ملايين الناس في العالم ينتظرون الحبوب؟ الحبوب المستخدمة كعلف للحيوانات في أوروبا، ضرورية جدا للكثير من الناس في أجزاء أخرى من العالم. أين أوروبا دانتون، وفرنسا روبسبير، التي كانت نموذجا للعالم كله؟ نرى أن الدول التي حققت إنجازات عظيمة في تاريخها غير قادرة حاليا على صياغة سياسة لنفسها وتبقى سجينة الرغبات الأمريكية. هذا القول ينطبق على ألمانيا. اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة وتعلقها بها، ليس فقط يضع الأوروبيين في موقف مذل، بل يجبرهم أيضا على تخريب اقتصادهم".
المصدر: نوفوستي