وجاء في تقرير عالمي الاجتماع، برزيميسلاف سادورا من جامعة وارسو، وسلاومير سيراكوفسكي من المعهد الألماني للسياسة الخارجية، أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وصل ما يقارب الـ 7.5 مليون لاجئ أوكراني إلى بولندا، غادر العديد منهم إلى دول أوروبية وبقي 1.5 مليون منهم في بولندا، إضافة إلى 1.5 - 2 مليون كانوا مقيمين فيها قبل العملية.
وأوضح التقرير أن القاسم المشترك بين خطاب المثقفين من الطبقة الوسطى، والقاعدة الشعبية، هو قلقهم من فقدان الأولوية في الحصول على المزايا والمنح، والوظائف والخدمات العامة، كالرعاية الصحية والتعليم، فالمزايا التي يتلقاها اللاجئون الأوكرانيون، أشبه بحلم بعيد المنال لكثير من البولنديين.
وأشار التقرير إلى أن البولنديين منزعجون من انتفاع اللاجئين الأوكرانيين من برامج الرعاية الاجتماعية المخصصة للبولنديين، كالمدفوعات الشهرية للقصّر، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتطرقت الدراسة إلى رأي سائد في الشارع البولندي، بأن المزايا السخية لهؤلاء اللاجئي، ستقلعهم عن التفكير بالعودة إلى بلادهم، وسيثقلون كاهل الدولة المختل أساسا قبل لجوئهم.
تجدر الإشارة إلى أن المزايا السخية التي تقدمها بولندا للّاجئين الأوكرانيين هي منح دولية مقدمة من الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي والعديد من المنظمات والمؤسسات الغربية المانحة، وهي ذاتها الدول والمنظمات التي تنفق مليارات الدولارات لتسليح نظام كييف، وتمويل حملات الدعاية الإعلامية الواسعة ضد روسيا والموالين لها في جميع أنحاء العالم.
المصدر: نوفوستي