وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى "وجود بوادر اعتدال في مستوى الأحداث في نابلس"، ويعزو المسؤولون الأمنيون ذلك إلى العمليات المتكررة في المنطقة، والتي خلقت إحساسا بالمطاردة بين أعضاء مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية.
وقالت المصادر إنه على الرغم من الإغلاق المفروض على مدينة نابلس الذي ربما أثار الاضطرابات بين السكان غير المرتبطين بالأحداث الجارية، فإن السكان الفلسطينيين في نابلس يكتفون في الغالب بالدعم اللفظي وبعض الدعم المالي لمنتمي "عرين الأسود"، ليس إلا.
وفي الوقت نفسه، أعربت مصادر أمنية عن خشيتها من إمكانية اتجاه الأمور نحو التصعيد، فيما يتعلق بمخيم اللاجئين في جنين الذي يعتبر المحرك الرئيسي وراء الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
ووفق بعض التقييمات الأمنية الإسرائيلية فإن "الإجرام القومي من جانب المستوطنين، والذي سجل تزايدا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، يلعب دورا في إذكاء مشهد المواجهات وانطلاق العمليات ضد القوات الأمنية".
وبناء على ما تقدم، خرج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في أعقاب اجتماع ضم لواء القيادة المركزية، يهودا فوكس، وآخرين، بمطالبة قادة الفرق العسكرية العاملة حاليا في الضفة الغربية في الميدان بأن يهتموا بشكل استباقي بالحفاظ على القانون، وليس فقط عندما يتعلق الأمر بمكافحة العمليات العدائية، بل طُلب منهم أن يتصرفوا بنفس التصميم في منع الجرائم ذات الطابع القومي اليهودي.
المصدر: i24 news