وأضافت المتحدثة ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية في موسكو اليوم الخميس، "كييف ومن خلال الهجمات التي تشنها عبر طائراتها بدون طيار، تهدد المنشآت النووية الأوكرانية وتحاول إثارة كارثة نووية في أوروبا".
وتابعت قائلة: "الاستفزازات مستمرة هناك بهدف خلق تهديدات للمنشآت النووية.. ففي 18 يوليو هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية، باستخدام المسيرات، أراضي محطة الطاقة النووية في زابوروجيه ومرافق تخزين الوقود النووي وخزانات تبريد المفاعل.. لم يؤد ذلك إلى الإضرار بمعدات المحطة".
وأضافت: "وفي 20 يوليو، تكررت الضربات الأوكرانية بواسطة المسيرات الأوكرانية.. وهذا يؤكد تركيز السلطات الأوكرانية على إيجاد الشروط المسبقة لكارثة نووية، ليس فقط على أراضيها، ولكن في جميع أنحاء أوروبا".
ولفتت إلى أن "المسؤولية عن العواقب المحتملة لمثل هذا السلوك لنظام كييف ستقع على كل من أوكرانيا والدول التي تقدم الدعم العسكري لنظام زيلينسكي الإجرامي. ويجب تحديد المسؤولين عن هذه الجرائم وغيرها، ويجب أن يحاسبوا بالشكل المناسب".
ونوهت زاخاروفا بأن إمكانية عقد قمة للدول النووية الخمس الكبرى لا تلوح في الأفق بعد، لكن العودة إلى هذا الموضوع ممكنة عندما يعود الغرب لرشده، قائلة: "إن إمكانية عقد قمة للدول النووية الخمس الكبرى لا تلوح في الأفق الآن. ومع ذلك فإن هذا الاقتراح لم يُحذف من الطاولة، كما يقول الدبلوماسيون. ربما عندما يعود الغرب إلى رشده، سيكون من الممكن العودة إليه".
وترى زاخاروفا أن استحالة الانعقاد ترجع بالدرجة الأولى إلى موقف الشركاء الغربيين من إمكانية إجراء مفاوضات، وهي "مطلوبة أكثر من أي وقت مضى".
وشددت على أنه "في بداية العام الحالي، عندما رفضت واشنطن وبروكسل (حلف شمال الأطلسي) مناقشة المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، أصبح من الواضح تماما أن الزملاء الغربيين اختاروا طريق المواجهة والصراع بدلا من الحوار".
وكان فلاديمير روغوف عضو مجلس رئاسة الإدارة العسكرية -المدنية لمقاطعة زابوروجيه، قد أعلن أمس الأربعاء أن طائرات قتالية أوكرانية بدون طيار، حاولت الهجوم على محطة الطاقة النووية في المنطقة.
وأوضح أن الدرونات استهدفت بضرباتها حرم وأراضي المحطة الكهروذرية. منوها بأن المحطة بحد ذاتها لم تتعرض لأي أذى.
وأشار روغوف، إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت في هجومها 3 مسيرات انتحارية لقصف المحطة التي تعد من أكبر المحطات الكهروذرية في أوروبا.
المصدر: نوفوستي