وخرجت الصحف الأوكرانية لتتبارى في عناوينها بين من وصف الروس بـ "قتلة المتاجر" ومن كتب أن "روسيا تقتل المتسوقين" و"جريمة ضد الإنسانية" وغيرها. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد علقت على الانفجار بأن المركز التجاري الذي احترق في المدينة لم يكن يعمل، كما أن حظائر الطائرات الموجودة بالقرب من مصنع لآليات الطرق كانت تخزن أسلحة واردة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي تمهيدا لشحنها إلى خط المواجهة في دونباس، ونتيجة للضربة فائقة الدقة أصيب الهدف، وانفجرت الذخيرة المخزنة، ما أضرم النيران في مصنع آليات الطرق، والمركز التجاري القريب من المصنع.
أولا: كان الهدف من العملية هو هدف عسكري وهو إصابة مخزن الأسلحة، وهو ما تحقق فعليا. أما المركز التجاري، فهناك معلومات عن إغلاقه في الربيع الماضي.
ثانيا: يبدو من الصور الأولى من موقع الحدث أن موقف انتظار السيارات فارغ، وهو ما يؤكد أن المركز لم يكن يعمل، وأن تصريحات الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي بشأن آلاف المتسوقين في مركز التسوق هي تصريحات عارية عن الصحة.
ثالثا: كذلك فلا نرى من مقاطع الفيديو الأولى من مكان الحادث أي نساء أو أطفال، وإنما معظم الموجودين هم عسكريون يرتدون الزي العسكري ويحملون السلاح، وهو ما يطرح التساؤل عما يفعله هؤلاء في " المركز التجاري الذي يمتلئ بالمارة والمتسوقين"!
رابعا: في الفيديو الذي نشره مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون غيراشينكو، ويمتلئ بالألفاظ النابية والكراهية تجاه الروس، يتضح جليا أن الزجاجات الموجودة على أرفف المتجر الذي يتم التصوير فيه غير مكسورة، وهي حقيقة دامغة على أنه من رابع المستحيلات أن يكون انفجار المبنى ناجم عن قصف صاروخي، وإلا لما تبقت زجاجة واحدة سليمة.
يسعى النظام في كييف، من خلال أبواقه الإعلامية ومن يسبحون في فلكه من وسائل الإعلام الغربية، إلى تسويق هذه "الصورة المفزعة" بالتزامن مع انعقاد قمة "الناتو" في مدريد، فيما يبدو أنه محاولة جديدة لابتزاز الغرب من أجل مزيد من الأسلحة، ومزيد من الدعم.
المصدر: RT