وقال مدفيديف في مقابلة تلفزيونية اليوم الجمعة: "دعونا نتساءل: هل بإمكان أي من كبار رجال الأعمال الروس أن يمارس أصلا أي تأثير ولو قيد أنملة، في موقف قيادة البلاد؟ أقول لكم بصراحة: كلا، هذا مستحيل تماما".
وتابع قائلا: "لذلك، فإن التعويل (الغربي) على أن الإجراءات التقييدية ضد قطاع المال والأعمال، ستترجم إلى نوع من التأثير في السلطة، أمر لا معنى له على الإطلاق، وليس إلا غباء وسخافة".
وأشار مدفيديف أيضا إلى أن الغرب، من خلال العقوبات، يحاول التأثير في قطاعات الاقتصاد التي تعمل فيها الشركات الكبرى، وهذا يطال "مئات الآلاف، بل والملايين من مواطنينا".
وقال: "في الحقيقة، يحاول العالم الغربي بعقوباته التأثير في مواطني بلدنا، لإلحاق الأذى بهم، وتحريضهم ضد سياسة قيادة الدولة ونهج الرئيس.. لكن يبدو أن الذين يتخذون مثل هذه القرارات لا يفهمون فقط عقليتنا، ولا يفهمون نظرة الشعب الروسي للعالم بالمعنى الواسع للكلمة".
وشدد مدفيديف على أنه في المراحل الصعبة من تاريخ روسيا، بما فيها فترات الحملات العسكرية المختلفة، كان مظهر التقييد والحرمان يؤدي إلى لتعزيز لحمة الشعب وليس انقسامه"، مضيفا أن "هذا هو الخطأ الأكبر في تقديراتهم.. هذه هي نقطة الضعف في هذه العقوبات الغبية".
وشدد مدفيديف على أن انتقاد السلطة أمر طبيعي، لكن اتباع نهج مناهض للدولة خلال عملية عسكرية خاصة يعد خيانة، مشيرا إلى أن ثلاثة أرباع الروس يؤيدون العملية في أوكرانيا، حسب استطلاعات رأي.
المصدر: وكالات