وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها أن المكالمة التي جرت بين لافروف ولودريان اليوم بمبادرة من الجانب الفرنسي شهدت "تبادلا للآراء بالتفصيل" تطويرا للمحادثات التي جرت في موسكو في السابع من فبراير الجاري بين رئيسي الدولتين، فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون.
وذكر البيان أن المكالمة تطرقت إلى المبادرة الروسية الرامية إلى إنشاء نظام ضمانات قانونية للحفاظ على أمن أوروبا، حيث شدد لافروف على ضرورة وفاء كافة الدول بالالتزامات التي تم تنسيقها على أعلى مستوى في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وضمن العلاقات الثنائية بين روسيا وحلف الناتو، بخصوص ضمان الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة اعتمادا على توازن مصالح جميع الأطراف.
وحذر وزير الخارجية الروسي، وفقا للبيان، من أن "تجاهل الحقوق المشروعة لروسيا في هذا المجال يؤثر سلبا ليس على الاستقرار في القارة الأوروبية فحسب بل وفي العالم برمته أيضا".
وأما بخصوص تصعيد الوضع في دونباس، فأقر لافروف بغياب أي تقدم يذكر في تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، لافتا إلى أن سبب ذلك يعود إلى "تعنت سلطات كييف وإصرارها على رفض تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب اتفاقات مينسك بالكامل"، بما يشمل التزاماتها بإطلاق حوار مباشر مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا وتثبيت وضع قانوني خاص لدونباس ضمن الدولة الأوكرانية في دستور البلاد.
وحمل لافروف، حسب البيان، فرنسا وألمانيا (العضوان في "رباعية النورماندي") المسؤولية عن "صرف النظر عن تقاعس كييف عن تطبيق التزاماتها بموجب اتفاقات مينسك، وحشدها قواتها عند خط التماس في دونباس وإطلاقها حملة لعسكرة الناس ومواصلتها استفزازات باستخدام السلاح".
وذكر البيان أن الوزيرين أكدا مرة أخرى على غياب أي بديل عن اتفاقات مينسك لإحلال السلام المستدام في أوكرانيا.
كما تناول الاتصال بين لافروف ولودريان "عددا من المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي ذات الاهتمام المشترك".
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات العسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، حيث تتبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
وأعلنت جمهوريتا دونباس التعبئة العامة وشرعتا في إجلاء مواطنيهما المدنيين إلى روسيا، محذرتين من أن قوات الحكومة الأوكرانية أنهت استعداداتها لشن هجوم واسع جديد عليهما، وهذا ما نفته كييف.
المصدر: RT