وأضاف غيتس أمس الجمعة، في حديثه إلى هادلي غامبل من قناة "سي إن بي سي" خلال مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي في ألمانيا، أن "وباء جديدا من المحتمل أن ينشأ من عامل ممرض مختلف عن عائلة فيروس كورونا".
ونوه إلى أن التقدم في التكنولوجيا الطبية يجب أن يساعد العالم على القيام بعمل أفضل لمكافحته، مؤكدا على ضرورة الاستثمار من الآن والتحضير لمجابته: "ستكون لدينا جائحة أخرى. وسيكون ذلك عاملا ممرضا مختلفا في المرة القادمة".
وبعد مرور عامين على انتشار جائحة كورونا، قال غيتس إن أسوأ الآثار قد تلاشت مع اكتساب أعداد كبيرة من سكان العالم لمستوى معين من المناعة. حيث تضاءلت شدة الفيروس أيضا مع أحدث متغير "أوميكرون".
وأشار غيتس إلى أن الفيروس ساهم في إكساب الناس المناعة بطريقة أسرع من اللقاحات. وقال: "إن فرصة الإصابة بأمراض خطيرة، التي ترتبط بشكل أساسي بكبار السن وبالمصابين بالسمنة أو مرض السكري، تقل الآن بشكل كبير، بسبب التعرض للعدوى".
وأكد على أن الوقت قد فات بالفعل للوصول إلى هدف منظمة الصحة العالمية بتلقيح 70٪ من سكان العالم بحلول منتصف عام 2022. فحاليا، تلقى 61.9٪ من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا.
وأضاف أن العالم يجب أن يتحرك بشكل أسرع في المستقبل لتطوير وتوزيع اللقاحات، داعيا الحكومات إلى الاستثمار في ذلك الآن.
وقال غيتس: "في المرة القادمة يجب أن نحاول أن نجعلها بدلا من عامين، ستة أشهر"، مضيفا أن المنصات الموحدة، بما في ذلك تقنية messenger RNA (mRNA)، ستجعل ذلك ممكنا.
وأكد على أن "تكلفة الاستعداد للوباء القادم ليست كبيرة. الأمر ليس مثل تغير المناخ. إذا كنا عقلانيين، نعم، في المرة القادمة سنلحق بها مبكرا".
المصدر: "سي إن بي سي"