وأكد تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في أنقرة، أن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتصوغ، سيزور تركيا في مارس القادم.
وأضاف أنه من المرتقب تعيين ممثلين خاصين لكلا البلدين خلال الزيارة، مشيرا إلى أن تطبيع العلاقات بين البلدين يتم باتخاذ خطوات من كلا الجانبين.
وصرح تشاووش أوغلو: "أي خطوة سنتخذها في إطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، كما فعلت بعض الدول لدى تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، فموقفنا من القضية ثابت".
ولفت إلى أن تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية قد يساهم في تعزيز دور بلاده في التوصل لحل الدولتين، مشددا على تمسك تركيا ببعض الثوابت والمبادئ، بما في ذلك صيغة حل الدولتين.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يناير الماضي، أن هرتصوغ سيزور أنقرة مطلع فبراير المقبل، مؤكدا أن "مرحلة جديدة ستبدأ في العلاقات بين البلدين".
واعترفت تركيا بالدولة الإسرائيلية عام 1949 وكانت بينهما علاقات وثيقة في المجالين الاقتصادي والعسكري، ومنذ وصول أردوغان إلى السلطة في بلاده عام 2003 وتحول الحكومة من المنهج العلماني إلى الإسلامي، بدأ الطرف التركي اتباع مواقف مناهضة لإسرائيل.
ووجهت الحكومة التركية هجمات لاذعة متعددة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، الذي شهد عهده حملتين عسكريتين على قطاع غزة وتوسيعا كبيرا للأنشطة العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لكن في الأشهر الأخيرة اتخذت تركيا خطوات عدة في سبيل تطبيع العلاقات بين الطرفين، وذلك تزامنا مع توجيهها انتقادات واسعة للدول العربية، خاصة الإمارات والبحرين، التي أبرمت اتفاقات مع الحكومة الإسرائيلية في هذا المجال.
المصدر: "الأناضول"