وقالت مصادر لمجلة "فورين بوليسي" إن الحركة تسعى لإطلاق سراح بشير نورزاي، مقابل إطلاقها سراح المهندس الأمريكي مارك فريريش، مشيرة إلى أن "طالبان تهدد بمنع إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان الذين يحملون الجنسية الأمريكية أو المؤهلين لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، في محاولة لإجبار واشنطن على إطلاق سراح تاجر المخدرات".
وذكرت المجلة أن "نورزاي ساعد في تمويل وتسليح تمرد طالبان بعائدات الاتجار بالهيروين. وألقي القبض عليه في نيويورك في عام 2005 بتهمة الاتجار بالمخدرات ويقضي حكمين بالسجن مدى الحياة منذ 2009"، مبينة أن " الأمريكي فريريش الذي تقترح طالبان الإفراج عنه هو مهندس مدني وجندي سابق في البحرية الأمريكية، اختطف في يناير 2020 عندما كان يعمل في مشاريع إنمائية في أفغانستان".
ووصف ستيف بروكينغ، الذي عمل مؤخرا مستشارا خاصا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، مطالب طالبان بأنها "ابتزاز"، كاشفا أن "الحركة أخبرت واشنطن أنه في حال عدم إطلاق سراح تاجر المخدرات ستواصل احتجاز فريريش وتمنع المؤهلين لإعادة التوطين في الولايات المتحدة من المغادرة".
لكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأميركية، اعترض في حديث للمجلة على هذه الرواية ووصفها بأنها "غير دقيقة"، مشيرا إلى أن "واشنطن أوضحت للحركة أن الإفراج عن مارك فريريتش أمر حتمي، وفي وقت تسعى الحركة للحصول على الشرعية الدولية لا يمكنها الاستمرار في احتجاز رهينة أمريكية".
ونقلت المجلة عن مصادر أن الإفراج عن تاجر المخدرات الأفغاني لا يمكن أن يتم إلا بأمر من الرئيس جو بايدن، إلا أن العفو الرئاسي يتعارض مع سياسة عدم تقديم تنازلات أو فدية مقابل الاختطاف.
المصدر: "فورين بوليسي"