وقال أندريه تاراسينكو زعيم حزب "القطاع الأيمن" المصنف إرهابيا في روسيا: "اليوم، في ظل الحرب مع المحتل على الجبهة، وفي ظل استمرار الكفاح ضد الطابور الخامس في العمق الأوكراني، نحيي ذكرى ستيبان بانديرا".
وكان بانديرا زعيم "الحركة القومية الأوكرانية" في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي التي قاتلت إلى جانب النازيين، حتى قضى عليهم الجيش السوفييتي في الحرب العالمية الثانية، ولاحق فلولهم إلى برلين.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كتبت في منشور عبر "فيسبوك" تعليقا على رفع الاستخبارات الأمريكية السرية عن وثائق تؤكد عمالة القوميين الأوكرانيين لهتلر، أن "بطل أوكرانيا المعاصرة هو عميل رسمي لهتلر، ونازي، ومجرم. تحدثنا عن ذلك باستمرار قبل نشر هذه الوثائق، وكم من مرة نفت شخصيات أوكرانية بشكل وقح هذه الحقيقة".
وأضافت: "ما الذي يجب أن يحدث على كوكب الأرض حتى يكفوا عن السخرية من التاريخ، وذاكرة الأسلاف والمنطق السليم؟".
يشار إلى أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية رفضت تسليم موسكو بانديرا لمحاكمته على جرائم الحرب إلى جانب قادة النازيين في محاكمة نيورمبيرغ التاريخية في ألمانيا.
الاستخبارات السوفيتية استمرت في مطاردته رغم الحماية المشددة له في الشطر الغربي من ألمانيا، حتى استطاع رجل الـ"كي جي بي" بوغدان ستاشينسكي تصفيته بعد أن صرف حراسه قبل أن يخلد إلى النوم.
ستاشينسكي حقن بانديرا بمادة سيانيد البوتاسيوم شديدة السمية التي قضت عليه في لحظات انتقاما لمن عذّبهم وقتلهم في أراضي الاتحاد السوفيتي.
المصدر: RT + "أ ف ب"