وقال الناشط اليميني ومؤسس Project Veritas، جيمس أوكيف، في مقطع فيديو نشره على "اليوتيوب"، إن منظمته تسلمت مذكرة إحضار من محكمة، وإن منازل موظفين حاليين وسابقين فيها تعرضت للتفتيش من قبل وكلاء فدراليين.
وقال أوكيف إن محامي منظمته كانوا على تواصل مع وزارة العدل قبل عمليات التفتيش هذه وقدموا أدلة على عدم تورط Project Veritas في أي أنشطة إجرامية.
من جانبه، أكد متحدث باسم FBI، حسب وكالة "أسوشيتد برس"، أن عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي مارسوا "أنشطة مشروعة خاصة بإنفاذ القانون" في شقة بحي مانهاتن في نيويورك ومنزل آخر في بلدة مامارونيك.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شخصين مطلعين على الموضوع توضيحهما أن تفتيش هذين المكانين جاء بناء على مذكرة قضائية، وأن التحقيق يستهدف أشخاصا مرتبطين بـProject Veritas ومؤسسها.
ويسعى المحققون، حسب مصادر "نيويورك تايمز"، إلى تحديد كيفية نشر تلك المذكرات التي يعتقد أنها سرقت من أشلي بايدن قبل أسبوع ونصف فقط من انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020.
وقدم أوكيف في تسجيله تفسيرا لحصول منظمته على تلك المذكرات، إذ قال إن أشخاصا تواصلوا معها العام الماضي وأبلغوه بأن بحوزتهم نسخة من مذكرات تركتها أشلي بايدن في غرفة لدى خروجها منها.
ونقل أوكيف عن هؤلاء الأشخاص قولهم إن المذكرات تضم "مزاعم متفجرة" ضد جو بايدن الذي كان حينئذ مرشحا للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
وشدد أوكيف على أن Project Veritas امتنعت "لدواع أخلاقية" عن نشر هذه المذكرات بسبب عجزها عن التحقق من صحة هذه الوثيقة، وحاولت إعادة المذكرات إلى محامي بنت بايدن، ثم سلمتها إلى أجهزة إنفاذ القانون، دون ذكر وكالة محددة.
وعلى الرغم من عدم نشر Project Veritas هذه المذكرات مباشرة، تم نشر عشرات صفحات منها على مدونة National File اليمينية في 24 أكتوبر 2020.
وتضم المذكرات مزاعم عن تناول أشلي بايدن مخدرات وإخفاقات في حياتها العائلية مع زوجها وحتى عن "حالات غير مناسبة لاستحمامها مع والدها"، غير أن وسائل الإعلام الأخرى وحتى المواقع المحافظة تجاهلت غالبا هذا الموضوع.
وأكد مصدران مطلعان لـ"نيويورك تايمز" أن وزارة العدل أطلقت في أكتوبر 2020 تحقيقا، بعد أن أبلغ ممثل عن عائلة بايدن السلطات بعملية سرقة شملت أغراضا شخصية لأشلي.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب أشاد ست مرات على الأقل عبر "تويتر" بأنشطة Project Veritas خلال العامين الأخيرين لولايته.
وتعرف هذه المنظمة بتدبير استفزازات إعلامية باستخدام كاميرات خفية وانتحال شخصيات أشخاص آخرى.
المصدر: "أسوشيتد برس" + "نيويورك تايمز" + "نوفوستي"