وكانت وكالات للعمل الإنساني تابعة للأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أن آلافا من الهايتيين اضطروا للهرب من منازلهم منذ بداية العام بسبب اشتباكات بين عصابات في العاصمة بورت أو برانس، معبرة عن قلقها من تفاقم الوضع في الأشهر المقبلة.
ويفيد إحصاء أجرته وكالات الأمم المتحدة أن أكثر من عشرة آلاف شخص من سكان أحياء فقيرة في العاصمة اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب أعمال عنف أو حرائق، وقع آخرها في حي مارتيسان الذي أفرغ من سكانه.
وفي ملاعب رياضية تم تحويلها إلى مركز طارئ للإيواء، تقضي دانييلا فرانسوا أيامها في النوم على فرشة إسفنجية صغيرة على بعد مئات الأمتار من حي مارتيسان في غرب العاصمة حيث أمضت حياتها.
وبسبب انعدام الأمن وغياب الاستقرار السياسي، تكافح هايتي أفقر دولة في القارة الأمريكية، للخروج من أزمة لا نهاية لها تتمثل في عمليات الخطف وعنف العصابات.
وانضمت دانييلا فرانسوا، إلى موجة العائلات التي تحاول الهرب من انعدام الأمن لتنتهي مسيرتها في مركز كارفور الرياضي في الحي المجاور.
وقدمت السلطات البلدية المساعدة لهذه العائلات.
ونظمت المساعدات التي قدمتها الوكالات والمنظمات الإنسانية بشكل أبطأ ونقل الجزء الأكبر منها من بورت أوبرانس إلى المدينة المجاورة بمروحية، لأن العصابات تتحكم في الطريق الوطني الذي يعبر مارتيسان على امتداد كيلومترين ما يشكل خطورة على أي قافلة برية.
وقال برونو مايس ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في هايتي الثلاثاء، إن "صالة الألعاب الرياضية في المركز الرياضي في كارفور تضم حاليا 1120 شخصا من بينهم 450 طفلا ونحو 600 امرأة وفتاة يعيشون في ظروف صعبة جدا".
المصدر: أ ف ب