ويعتقد أن الأخوة أجاي وأتول وراجيش غوبتا يعيشون في دبي بعد مغادرة جنوب إفريقيا على عجل في نفس الوقت الذي استقال فيه الرئيس السابق جاكوب زوما عام 2018 وسط مزاعم بأنه أشرف على مستويات هائلة من الفساد في شركات مملوكة للدولة، حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وحسب الوكالة، "تواجه عائلة غوبتا اتهامات باستغلال صلتهم بزوما للاستفادة من عقود حكومية ضخمة وتلقي رشاوى، ويعتقد أنهم نافذون للغاية وكان لهم تأثير في تعيين زوما لوزراء في الحكومة".
ووضعت وزارة الخزانة الأمريكية الإخوة غوبتا الثلاثة على قائمة العقوبات في عام 2019، متهمة إياهم بأنهم "أعضاء في شبكة فساد كبيرة".
وكان زوما رئيسا لجنوب إفريقيا منذ العام 2009 حتى أجبره حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على التنحي وسط فضيحة كسب غير المشروع.
ويحاكم زوما حاليا بتهمة فساد متعلق بعقد حكومي ضخم آخر يعود إلى فترة ما قبل أن يصبح رئيسا، بينما يتم التحقيق في علاقته الفاسدة المزعومة مع عائلة غوبتا عبر لجنة تحقيق جارية بجنوب إفريقيا، حسب الوكالة.
وتحدث شهود في التحقيق عن "كيف أصبح قصر عائلة غوبتا الكائن في جوهانسبرغ مكانا لاجتماع كبار وزراء الحكومة ورؤساء الشركات المملوكة للدولة خلال سنوات حكم زوما. وقد غادر هؤلاء المسؤولون القصر أحيانا حاملين أكياسا من المال".
وفي هذا السياق، قال وزير العدل الجنوب إفريقي رونالد لامولا، اليوم الجمعة إن عملية تسليم عائلة غوبتا قد تصبح معركة قانونية طويلة.
وأضاف: "لا ينبغي أن نتوقع أن يستقل الأشخاص المعنيون طائرة متوجهة إلى جنوب إفريقيا كأول شيء صباح غد".
وأوضح لامولا، أن معاهدة تسليم المجرمين من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في العاشر من يوليو المقبل.
المصدر: "أسوشيتد برس"