بوتين يكشف عن الأولوية في محاربة تغيرات المناخ
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اهتمام بلاده الثابت بمحاربة تحدي تغيرات المناخ، وكشف عما يعتبره أهم هدف في هذا المجال.
وشدد بوتين، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، على أن المزاعم عن عدم اهتمام روسيا بحل التحديات العالمية، منها تغيرات المناخ، ليست سوى "هراء محض"، قائلا: "مثل الدول الأخرى، نشعر بالمخاطر والتهديدات القائمة في هذا المجال، بما في ذلك التصحر وتعرية التربة وذوبان جليد المناطق دائمة التجمد".
وأوضح بوتين أن عددا من المدن الروسية دائمة التجمد في منطقة القطب الشمالي، وتابع متسائلا: "إذا بدء ذوبان واسع النطاق هناك، ما هي العواقب التي سيجلبها ذلك إلى روسيا؟ بطبيعة الحال يقلقنا هذا الأمر".
وأشار الرئيس إلى أن روسيا تمارس نهجا تدريجيا دعما لتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي واتفاقيتي كيوتو وباريس، وشدد على أنه "ليس هناك طقس أوروبي أو آسيوي أو أمريكي"، قائلا: "تتحمل دولنا المسؤولية المشتركة عن العالم المعاصر وحياة الأجيال القادمة".
ولفت بوتين إلى أن خفض الانبعاثات لا يكفي لحل قضية الاحترار العالمي، مؤكدا أن إزالة الغازات الدفيئة المتراكمة في الهواء تمثل عاملا مهما لتحقيق "حياد الكربون".
وتابع أن أهم هدف في هذا المجال يكمن في "تعلم حجز ثنائي أكسيد الكربون من جميع المصادر وتخزينه واستخدامه على نحو مفيد".
وصرح بوتين بأن الحكومة الروسية طرحت هدفا لخفض حجم الانبعاثات المتراكمة للغازات الدفيئة في البلاد إلى مستوى تحت ما هو في أوروبا في غضون 30 عاما، معبرا عن قناعته بأن هذا الهدف طموح وقابل للتحقيق.
وأكد الرئيس أن روسيا ستستمر في خفض الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الهيدروكربونات وتحديث قطاع الطاقة الحرارية والانتقال تدريجيا إلى وسائل النقل العاملة بالكهرباء والغاز والمحركات الهجينة، موضحا أن الخطط القائمة تقضي بالتحديث التكنولوجي الشامل للاقتصاد والبنى التحتية بأكملها.
المصدر: "نوفوستي" + "تاس"
