وبحسب الوزارة فقد أطلقت القوات الأرمنية النيران "من مواقعها في أراضي ولاية كيقاركونيك (غيغاركونيك) بجمهورية أرمينيا على مواقع الجيش الاذربيجاني في محافظتي كلبجار وكاداباي من 24 الى 26 مايو".
ونقلت وكالة "أذرتاج" الأذربيجانية عن الوزارة قولها إن "العدو أطلق النار في الهواء من الأسلحة الاوتوماتيكية في اتجاه مواقعنا الواقعة حول مدينة شوشا للغرض الاستفزازي"، مضيفة أن الجيش الأذربيجاني لم يرد، وأن حوادث إطلاق النار لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية.
وكانت وزارة الدفاع الأرمنية أفادت يوم الثلاثاء أن جنديا أرمنيا توفي متأثرا بجرحه الذي أصيب به نتيجة تبادل لإطلاق نار وقع على الحدود مع أذربيجان في مقاطعة غيغاركونيك. ونفى الجانب الأذربيجاني الاتهامات الأرمنية، قائلا إن معلوماتها تدل على أن مصرع الجندي الأرمني جاء نتيجة لحادث.
كما أعلنت باكو أن سبع شاحنات تابعة للقوات المسلحة الأرمنية حاولت الاقتراب من هذا الجزء من الحدود لكنه جرى منع تحركها "باتخاذ تدابير استباقية"، بدون استخدام السلاح.
وبعد أشهر من وقف إطلاق النار الموقع في 9 نوفمبر الماضي - بتوسط روسيا - بين أرمينيا وأذربيجان، والذي أنهى المواجهات الدامية بينهما في إقليم قره باغ، تصاعد التوتر على الحدود بين البلدين في مقاطعتي غيغاركونيك وسونيك (من الجانب الأرمني) منذ 12 مايو، حين أخبرت وزارة الدفاع الأرمنية أن قوات أذربيجانية حاولت صباح هذا اليوم إجراء "أعمال معينة" بهدف "تصحيح خط الحدود" مع مقاطعة سونيك. ومساء اليوم ذاته، عقد رئيس الوزراء الأرمني بالوكالة نيكول باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن الوطني، وصف خلاله الأحداث على الحدود بالمساس بحرمة أراضي البلاد، مشيرا إلى أن العسكريين الأذربيجانيين توغلوا في عمق الأراضي الأرمنية على مسافة 3,5 كيلومتر.
وأكدت موسكو تمسكها بضرورة تسوية الحوادث الحدودية بين أذربيجان وأرمينيا بطرق دبلوماسية سلمية، معربة عن استعدادها للمساعدة في إنهاء التوتر بين الطرفين حال تلقيها طلبا بذلك من كلاهما.
المصدر: "أذرتاج" + "تاس"